"سلطات الاحتلال" تقتحم عدة مدارس للأونروا في القدس الشرقية

اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء، عدة مدارس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية، تنفيذا لقرار الكنيست منع أنشطتها في المدينة.

وقال شهود عيان إن “الشرطة الإسرائيلية اقتحمت مدرسة القدس الأساسية في بلدة سلوان واستجوبت إدارتها، ومدرسة الوكالة في حي وادي الجوز، ومعهد قلنديا للتعليم المهني بمخيم قلنديا”.

ولم يصدر توضيح عن شرطة الاحتلال الإسرائيلية بشأن اقتحامها لهذه المدارس. كما لم تعلق الأونروا فورا على هذه الاقتحامات، وما إذا كانت قد تضمنت قرارات من قبل الشرطة الإسرائيلية.

لكن الاقتحامات جاءت بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا قال فيه إن الأخير “أمر بتطبيق قانون الأونروا الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور”.

وأضاف: “لا قيود على تنفيذ توجيه رئيس الوزراء”.

ودخل قرار الكنيست حظر الأونروا في القدس الشرقية حيّز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتخلي الوكالة مقرّها الرئيسي في حي الشيخ جراح نهاية الشهر ذاته.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى نحو 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة