"من أين طريق الحرية؟ ومن أين تؤتى الدبابة؟"..

"تأثيرات تجنيد 2024".. هكذا تفاعل مغرِّدون مع فيديو "القسَّام" على وقع "أغنية كايروكي"

صوت "أبو عبيدة" وأغنية "كايروكي".. القسام تبث نشيد الصمود في غزة حتى النصر (فيديو)

على وقع جزء من أغنية لفريق "كايروكي" المصري، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطعا مصورا يظهر مقتطفات من خطاب سابق للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، يقول فيه "نحن غزة، بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها، وسنذكركم في كل مرة بأنها مقبرة للغزاة، ووحل لا قاع له للمحتلين عبر العصور".

ووثق المقطع، المترجم للغة الإنجليزية، لقطات لصمود سكان القطاع أمام حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، وسط تصدي رجال المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع خلال الفترة الماضية.

وتصدر اسم الفنان المصري أمير عيد صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت القسام مقطع الفيديو، مستعينة فيه بأغنيته "تلك قضية" التي طرحها دعمًا للشعب الفلسطيني.

وتقول كلمات الأغنية، التي كتبها الشاعر المصري مصطفى إبراهيم “كيف تعيش في سجنٍ واسع؟ زنازينه من نار ورماد، وتقوم من تحت الأنقاض تتشعلق في رقاب القاتل، تجمع أشلاءك وتقاتل وتورّي الدنيا الكدابة كيف يسير قانون الغابة، من أين طريق الحرية؟ ومن أين تؤتى الدبابة؟”.

وتضيف "مش فارقة العالم يتكلم، موت حر وما تعيشُ مِسلّم، تلهم جيل ورا جيل يتعلم، كيف يعيش ويموت لقضية".

من جهتهم، تفاعل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي مع مقطع الفيديو، مبدين إعجابهم برسالة القسام، ومشيدين بما أسموه بـ "تأثيرات تجنيد 2024" ولمسات الجيل الجديد للقساميين الجدد على الإعلام العسكري.

فيما أجمع آخرون، على أن توظيف الأغنية لفتة "جميلة" من القسام وتكريمًا للمغني المصري، وتحفيزًا للأصوات الحرة حول العالم، لخدمة القضية العادلة ونصرة مقاومتها. 

وتعود قصة "تجنيد 2024" إلى إحدى مشاهد عملية الإغارة التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على محور نتساريم بمقاتلين جندوا خلال عام 2024.

عودة للمشهد من البداية

حيث بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد نوعية لكمين نفّذته في محور نتساريم.أظهرت اللقطات تمكُن مقاتلي القسّام من الدخول بعتادهم والعبوات الناسفة التي استخدمت في الكمين، إلى منطقة مكشوفة تعتبر ممرًا لآليات الاحتلال في المنطقة جنوب تل الهوا في مدينة غزة.

واستهدف المقاتلون مركبتين من طراز هامر، وقاموا بتفجير عبوتين ناسفتين، وأصابوا الجنود بداخلها في مقتل، وخرجوا للإجهاز على المصابين، عبر إطلاق النار بشكل مباشر على من تبقى منهم على قيد الحياة.

وأكد أحد المقاومين أن منفذي الكمين هم ممن قامت الكتائب بتجنيدهم عام 2024، وليسوا من المقاتلين السابقين في القسام، فيما قاموا بالانسحاب جميعا بسلام دون إصابات إلى قواعدهم والعودة إلى غزة.

قائلًا، "بإذن الله عز وجل تجنيد 2024 راح يكون رعب للكيان (المحتل)، ما شوفتوا زيه بالمرّة، اليوم بنهدي العملية إلى روح الشهيد أبو العبد هنية وأرواح الشهداء جميعًا”.

إنه قرار الموت واقفين، إرادة الحياة، زراعة الأمل في صحراء اليأس

وفي هذا الإطار، يقول خالد صافي معلقا "في محور الموت بعد أكثر من 10 أشهر وكأنهم في اليوم الأول من الحرب بكل عزيمة وقوة وعناد. هؤلاء تجنيد 2024 الذين تحدث عنهم أبو عبيدة في آخر خطاب له".

وكتب الصحفي والكاتب يونس أبو جراد، "‏تجنيد 2024؛ ولدوا من أرحام لا يصيبها العقم .. جُنِّد هذا الفارس المقدام تحت أزيز الطائرات، وبين هدير الدبابات، ترعرع بين الأحزمة النارية عقيدة إيمانية راسخة، وثباتا قتاليا لا يوصف، تشرّب العزة والأنفة إلى حدِ الارتواء، واختار دربه الجهادي مع سبق الإصرار والترصد، مقتنعا مفاخرا يتحدى نتنياهو في أول ظهور له!.

وأضاف، عبر منصة إكس، "درّبته قسوة الحرب، فروسية من سبقه من الشهداء الراحلين والأحياء، حتى إذا جاء دوره كان وثابا كأسدٍ متعطش لفريسته، يملؤه الغضب والثأر وعنفوان الطوفان الذي لم يشارك في عبوره المجيد في السابع من أكتوبر".

وكتب محمد النجار عبر منصة إكس “ظنت إسرائيل بقتلها إسماعيل هنية (أنها) ستقتل روح الثأر في الشعب الفلسطيني، بيد أن شباب القسام تجنيد 2024 رسموا أسوأ كابوس يتخيله المحتل”.

وأضاف “هؤلاء الذين لم يلتقوا هنية، ولم يبايعوه وجاهة، لكنها بيعة الموت، بيعة الثأر والانتقام، هؤلاء الذين لم يتلقوا التدريبات اللازمة، لكنهم أتقنوا القتال وجها لوجه، ومن النقطة صفر، قتالٌ يعتمد على الرجولة المطلقة أولا، يستحيل أن يكسب فيه الجندي الإسرائيلي الجبان، قتالٌ بدافع الثأر والانتقام، لا تعجزه طائرات مسيرة، ولا مدرعات مجنزرة، هناك في محور الموت يصهرون الفولاذ، يصهرونه بمعنى الكلمة”.

وتابع “تجنيد 2024، القساميون الجدد، هم أبطال العالم، الخارقون الحارقون، العائدون بالعز والفخار. لن تعقم غزة أن تلد الرجال، ولن تترك شبرا واحدا للاحتلال”.

فيما كتب الناشط والإعلامي أدهم أبو سلمية: "أمام هذه الرسالة "الصفعة" بزمانها ومكانها ومضمونها، نستذكر كلمات القائد أبو عبيدة في خطابه الأخير حول تجنيد "آلاف من المقاتلين" الجدد خلال الحرب المتواصلة "وهناك الآلاف مستعدون للالتحاق متى لزم الأمر".

أسوأ كوابيسها

وكتب عبد القاهر: "تعرف إسرائيل جيدًا معنى “تجنيد 2024″، الحروب التي تصدت لها كتائب القسام سابقًا أكسبت كثيرا من عناصرها الخبرة الميدانية سمحت لهم بالترقي في جهازها إلى أن وصلت بفضل نوعيتهم المجربة تنفيذ عملية بحجم 7 أكتوبر، ينتظر إسرائيل أسوأ كوابيسها جهاز عسكري كامل يكبر في ساحات قتال حقيقية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة