"المقاومة بالضفة تتطور بشكل كبير"

حمامرة لـ "شهاب": الاحتلال يستهدف مخيمات الضفة كونها تسير على خطى غزة

خاص - شهاب

أفاد الكاتب والمحلل السياسي ناصر حمامرة، بأن المقاومة بغزة والضفة تُكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خسائر مادية وبشرية فادحة بشكل يومي، وتنفيذ عمليات إبداعية باستمرار.

وقال حمامرة في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن المقاومة الفلسطينية راكمت نضالها وخبراتها تزداد يوما بعد الآخر في المواجهة، مشيرًا إلى أن الاحتلال بات يعلن يوميا عن خسائر في قواته.

ونبه بأن المقاومة لم تترك أمام الاحتلال أي مجال للكذب والاستمرار في إنكار وجود قتلى وإصابات في صفوفه، لا سيما أنها توثق غالبية العمليات التي تنفذها بالصوت والصورة.

وأشار إلى أنه على غرار ذلك، هناك الكثير من المرتزقة الدوليين في جيش الاحتلال، وهم لا يدخلون ضمن حسابات وأرقام العدو، إلى جانب الصفقات التي تتم داخل الجيش لدى بعض الأسر خصوصا من الدروز والبدو مقابل مبالغ مالية أو امتيازات معينة.

وفي سياق متصل، أفاد حمامرة بأن المقاومة بالضفة ما زالت تستفيد من تجربة غزة، فيما يتعلق بالاستعدادات والتهيئة للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف كل الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الاحتلال عمل خلال الفترة الماضية على التجييش ضد مخيمات شمال الضفة، على اعتبار أنها خليفة لغزة، لافتا إلى أن حكومة الكيان برئاسة بنيامين نتنياهو ومن معه من الوزراء المتطرفين، يعملون على حسم الصراع وإنهاءه، وليس إدارته كما كان في السابق.

وبين أن جيش الاحتلال يحاول تدمير وإنهاء المخيمات الشاهد على النكبة وحق العودة وجوهر القضية الفلسطينية، في محاولة لإنهاء كل هذه المصطلحات "التي تحاول إسرائيل مسحها من القاموس الدولي والفلسطيني".

واستطرد حمامرة: "لن يأتي ذلك وفق الاعتقاد الإسرائيلي إلا عبر تدمير المخيمات ونزوح الفلسطينيين منها وإنهاء هذه الحالة بدءا من شمال الضفة، مستغلة الدعم الأمريكي والغربي والأوروبي اللا محدود".

وأضاف أن الاحتلال يعمل على قتل الفلسطينيين ليقوم بـ"تسريع الحسم"، متوقعا أن يمتد العدوان "الإسرائيلي" من الشمال إلى وسط وجنوب الضفة.

وذكر أن تجربة جيش الاحتلال ومستوطنيه مع منطقة شمال الضفة ومقاومتها صعبة، لا سيما معركة مخيم جنين الاولى وخروج أعداد كبيرة جدا من الاستشهادين من هذه المنطقة تحديدا وقيامهم بتنفيذ عمليات وتفجيرات قاسية.

ولفت إلى تطور المقاومة بالضفة بشكل كبير جدا، حيث لم تتوقف عند جنين بل تدحرجت كرة الثلح وأصبحت كتائب المقاومة في غالبية المحافظات، إذ باتت عملياتها النوعية تكبد جنود الاحتلال خسائر بشرية فادحة وأيضا في المعدات العسكرية.

ورجح حمامرة أن تتصاعد المقاومة بالضفة ضد الاحتلال أكثر مع تواصل عدوان الاحتلال، مشيرًا إلى العمليات النوعية التي نفذت بنجاح مؤخرا سواء الفردية أو تلك المنظمة من الفصائل والتشكيلات الفلسطينية المختلفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة