لها نتائج كارثية

 مختص بالشأن الإسرائيلي لـ"شهاب": "إسرائيل" لا تقوى على حرب استنزاف طويلة 

خاص _ حمزة عماد 

قال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يخوض حرب استنزاف في قطاع غزة منذ أحد عشر شهرًا، مضيفًا أن هذا الاستنزاف الذي يخوضه في غزة له نتائج كارثية على "إسرائيل" بكل المقاييس. 

وأكد أبو غوش في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن صورة الردع التي كانت تتفاخر فيها دولة الاحتلال تهاوت مع ضربة السابع من أكتوبر، مشددًا أن هذه الضربة أثرت على سمعة إسرائيل أمام العالم.

وشدد على أن جنود وضباط الاحتلال يسقطون في قطاع غزة بصورة ترهق الجيش، مشيرًا إلى أن حرب الاستنزاف لا تقوى عليها دولة الاحتلال.

وبيّن أبو غوش أن هناك حملة كبيرة وغير مسبوقة من العزلة الدولية تعيشها دولة الاحتلال، وجملة من العقوبات التي بدأت تعطي تأثيرتها على الاحتلال بسبب الحرب على غزة.

وأشار المختص بالشأن "الإسرائيلي" إلى أن هناك الكثير من الخسائر التي نتجت عن هذه الحرب، تمثلت بعدد القتلى الذي يزيد يوميًا في القطاع، وخسائر  الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير وغيرها الكثير. 

ولفت إلى أن 75 مليار دولار خسائر مباشرة في الاقتصاد "الإسرائيلي" ناهيك عن الخسائر غير المباشرة، مضيفًا أن هذه الحرب استنزفت الجهد الاستخباراتي والأمني لدولة الاحتلال بشكل كبير.

وأوضح أبو غوش أن، هناك انهيار كامل في بعض القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والبناء والسياحة والنقل الجوي، مشددًا أن اليمين المتطرف في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يرى أن أهداف الحرب الكبرى تتطلب تضحيات بما فيها حياة الأسرى وبما فيها حياة الجنود وهو يراهن على دافع الزمن واستيعاب العالم لنتائج الحرب.

وقال المختص أبو غوش، إن هذا صراع طويل وفي ظل الرؤية والإستراتيجية العدوانية التوسعية لنتنياهو واليمين المتطرف، هم يقولون أنهم مستعدون لتحمل كل هذه الخسائر في سبيل أهداف "إسرائيل" النهائية.

وكشف أن هذه الحرب تخاض لأول مرة بدون وحدة وإجماع إسرائيلي على أهدافها كما يجري حاليًا، مضيفًا أنه من المشكوك فيه أن ينجح نتنياهو باستعادة توحيد القوى "الإسرائيلية" على خطه السياسي وإجماعهم من جديد على الحرب كما كان الحال بعد السابع من أكتوبر.

وبين أبو غوش أن الإجماع "الإسرائيلي" الحقيقي على الحرب تفكك خصوصًا بعد إدراكهم بأن نتنياهو لا يبدي أهمية لحياة الأسرى ويفضل مصالحه الشخصية.

وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي، للشهر 11 على التوالي، منفّذةً عمليات نوعية تركّزت في مدينة غزة، وجنوبي القطاع، محققةً إصابات مؤكّدة في صفوفه وآلياته، هذا الأمر يرهق جيش الاحتلال بصورة كبيرة كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في العديد من التقارير التي تم نشرها أخيرًا.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة