"وعمّ الهدوء عقب صوت الرّصاصة وسمعْنا صرخةَ فرح مدوّية".. تفاصيل جديدة حول اغتيال المُتضامنة عائشة نور

روى شاهد عيان فلسطيني كواليس جديدة حول جريمة اغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للمتضامنة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي في نابلس شمالي الغربية المحتلة.

وقال شاهد العيان منير خضير، إنّ القناص "رقص فرحًا" بعد إصابته الناشطة في الرأس مباشرة.

وتابع، خضير "الهدوء ساد في الأجواء عندما أُطلق العيار الناري"، مشيرًا إلى أن "صرخة فرح" انطلقت بعدما رأى القناص الإسرائيلي أنه أصاب المتضامنة.

ولفت خضير الذي  يسكن على التلة التي تمركز فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن موقع القناص كان على سطح أحد المنازل وأن موقعه يمنحه رؤية المكان الذي تواجدت فيه عائشة نور بكل سهولة.

وقال الناشط جوناثان بولاك: “كنت حاضرًا في الواقعة عندما قُتلت عائشة، وسمعت إطلاق الرصاص الحي، فركضت باتجاه الصوت لأجد عائشة ممددة على الأرض وتنزف تحت شجرة الزيتون التي كانت تقف بجانبها، حيث كان مرمى النظر خاليًا أمام الجندي الذي قنصها”.

وأضاف الناشط الأمريكي، والدم لا يزال على يده: “وضعت يدي محاولًا إيقاف النزيف وقست نبضها لأجده ضعيفًا جدًا، طلبنا الإسعاف وذهبنا بها للمركز الصحي التابع للقرية، حيث حاولوا إنقاذها وفشلوا”.

وأكد بولاك أن استهداف الناشطة الأمريكية من أصول تركية ليس حادثة منعزلة، بل هو في صلب سياق الاضطهاد الإسرائيلي والنضال الشعبي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وقالت زميلتها الناشطة ماريا داج، التي تعمل معها في حركة التضامن العالمية في فلسطين: “كنا نشارك في احتجاجات يوم الجمعة ببلدة بيتا، عندما بدأ الجيش بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين”.

وأضافت: “وجدت عائشة ممددة على الأرض وغائبة عن الوعي، فناديت على زملائنا، وطلبنا الإسعاف وأخذوها لعيادة بلدة بيتا ثم إلى مستشفى نابلس، حيث حاولوا إنقاذها دون فائدة، وفارقت الحياة.”

ويوم الجمعة، استشهدت الناشطة عائشة نور برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال فؤاد نافعة، مدير مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، إن “مواطنة أمريكية من أصل تركي (مزدوجة الجنسية) وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس.. أُجري لها عملية إنعاش لكنها استشهدت”.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة