شهاب / خاص
قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه إن إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تعمل على تصعيد استهداف الأسرى واذلالهم والمس بكرامتهم الانسانية والوطنية بما يدلل على طبيعة هذا الكيان العنصري السادي.
وبين عبد ربه في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن مشاهد تعذيب إذلال الأسرى التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، يدل على المستوى القيمي والاخلاقي الذي وصل اليه الاحتلال في التعامل مع الأسرى والمعتقلين الذين لهم حقوق انسانية مكفولة بالقانون الإنساني الدولي، وبالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتابع عبد ربه، رغم ذلك الاحتلال الاسرائيلي يتعمد القيام بتصرفات غير أخلاقية بشكل ممنهج وبقرار من أعلى المستويات السياسية لدى الاحتلال الاسرائيلي بل وأكثر من ذلك فهم يؤكدون علمهم بما يجري من تعذيب.
وأشار إلى أن هؤلاء المسؤولين يوفرون حماية سياسية وقانونية لمن يرتكب جرائم فظيعة بحق المعتقلين بما فيها التعذيب والقتل والاخفاء القسري، وأيضا الاعتداءات والعنف الجنسي والتي وصلت إلى حد الاغتصاب.
وأعرب عبد ربه عن أسفه من أن هذا الوضع أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء من أسرى قطاع غزة في ظل الإخفاء القسري وخاصة في معسكر سديه تيمان، ونحو أربعة وعشرين أسيرًا من السجون والمعتقلات التي تتبع لإدارة سجون الاحتلال.
وتابع عبد ربه، سبق لهذا الاحتلال أن نشر وبث صورًا للأسرى وهم عراة أو شبه عراة، مما يدلل بالفعل بأن الاحتلال مستمر في هذه السياسة بشكل واضح، وهذا يتطلب بكل وضوح أن يكون هناك موقفا وتدخلا عاجلا من المجتمع الدولي.
ودعا المؤسسات الحقوقية والانسانية للجم سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامه بالتعامل وفق المعايير المكفولة للأسرى والمعتقلين على قاعدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة التي تنظم آليات التعامل مع المعتقلين بشكل عام.
وشدد عبد ربه على أن هذه القضايا يفترض أن تبقى موثقة من قبل كل جهات الاختصاص الفلسطينية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، لكي تشكل مرجعًا ودليلًا وإدارة لإدانة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يرتكبون هذه الجرائم بشكل متعمد ومع سبق الإصرار.
وقال إن المجتمع الدولي مطالب بسرعة التحرك ورفع الصوت واتخاذ اجراءات وتدابير لملاحقة الاحتلال على هذه الجرائم ومحاسبته ومساءلته أمام الجهات الدولية المختصة بما فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقررين الخاصين.
وشدد على أن المسؤولية تقع كذلك على كاهل الدول السامية والمتعاقدة الموقعة على اتفاقيات جنيف.
وطالب عبد ربه الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسئولياته ورفع صوته في وجه هذه السياسة الإجرامية والبشعة ضد الأسرى الفلسطينيين والتي تطال الأسرى والأسيرات والأطفال والقدامى والبالغين وكل فئات الأسرى في داخل سجون الاحتلال.
