"من أين أُطلق؟!".. خبير عسكري يكشف تفاصيل نوعيّة حول الصّاروخ اليمني!

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن الصاروخ اليمني الذي سقط في "إسرائيل" كشف ثغرات خطيرة في منظومة الدفاعات "الإسرائيلية" وأثار تساؤلات جوهرية عن فعاليتها وقدرتها على مواجهة تهديدات متعددة.

وأوضح الدويري أن منظومات الدفاع الجوي تعتمد على 3 مكونات أساسية: الرادار، وتحليل البيانات، والتعامل مع الهدف، ورغم أن هذه المكونات تعمل بتناغم وتكامل، فإنه لا يمكن لها أن تتعقب كل جسم قادم.

وأشار إلى أن درجة النجاح المطلقة غير موجودة، إلا أنّ كفاءة منظومة القبة الحديدية، التي تعتبر "فخر الصناعات" "الإسرائيلية"، تتراوح ما بين 60 إلى 65%، لافتًا إلى أن منظومات "حيتس 1 و2 و3" قد أخفقت في كثير من المرات السابقة.

وأوضح الخبير العسكري أن الخطأ قد يكون في عملية الكشف والرصد، أو في تحليل البيانات، أو في التعامل اللاحق مع التهديد.

وأشار الدويري إلى أن هذا الاختراق يطرح حالة من الارتباك في "إسرائيل"، متسائلًا إذا كانت المنظومات المكونة من 3 طبقات فشلت في التعامل مع صاروخ منفرد، فكيف ستتعامل إذا ما كان هناك وحدة ساحات رباعية الأبعاد من حزب الله ومقاومة العراق وإيران والحوثي؟

ولفت الدويري إلى أهمية التدقيق في مسار الصاروخ، مشيرا إلى احتمالية أن يكون قد أُطلق من العراق وليس من اليمن، استنادا إلى اتجاه قدومه من الشرق.

ويرى الدويري أن هناك توأمة وثنائية وازدواجية عمل ما بين الحوثي والمقاومة الإسلامية في العراق، مما يطرح تساؤلات جديدة عن مصدر الإطلاق الفعلي.

وفيما يتعلق بنوع الصاروخ، رجّح الدويري أن يكون من طراز "طوفان" نظرًا لمداه البالغ 1950 كيلومترا، مقارنة بصاروخ "بركان 2" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، وأشار في هذا السياق إلى تصريحات سابقة لمحمد عبد السلام -المتحدث باسم الحوثيين- وصف فيها الصاروخ بأنه "فرط صوتي".

ويرى الدويري أن إمكانية حدوث تصعيد في المنطقة واردة، متسائلا عما إذا كان "الوعد الصادق 2" قادما، وهل سيكون مكثفا ومدعوما من حزب الله والمقاومة الإسلامية والحوثي. كما تساءل عن الوضع العام في فلسطين المحتلة وداخل الكيان الإسرائيلي إذا حدثت مثل هذه العملية.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، أنّ القوّة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، ضربت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا "تل أبيب" في فلسطين المحتلة.

 وأوضح سريع، في مؤتمر صحافي تعليقًا على عملية قصف "تل أبيب"، صباح اليوم، أن العمليةُ نفذت بصاروخٍ باليستيٍّ جديدٍ فرطِ صوتيٍّ نجحَ في الوصولِ إلى هدفِه وأخفقتْ دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له، وقطعَ مسافةً تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ الدقيقة. 

وأشار إلى، الصاروخ تسببَ في حالةٍ من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ حيث توجهَ أكثرَ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ وذلك لأولِ مرةٍ في تاريخِ العدوِّ الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة