"بعد تفكيك ومصادرة عبوات ناسفة في طوباس" 

القيق لـ شهاب: محاربة السلطة للمقاومة بالضفة لن يسهم في رضى الاحتلال عنها

محمد-القيق.png

شهاب / خاص
قال المحلل السياسي محمد القيق إن مواصلة أجهزة أمن السلطة تفكيك ومصادر العبوات الناسفة التي يعدها المقاومون لمواجهة قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدن ومخيمات الضفة الغربية، لن يسهم في تغيير نظرة حكومة الاحتلال للسلطة الفلسطينية أو يسهم في رضاها عنها.
وأضاف القيق في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب للأنباء، بتاتًا لا يمكن للإسرائيلي أن يثق بالسلطة الفلسطينية مهما قدم له من خدمات مجانية وتنازلات، لأن الخارطة الإسرائيلية تقول إنه لا دولة للفلسطينيين ولا وجود ولا حقوق لهم، وبالتالي هم يرون السلطة عبارة عن شركة أمنية مؤقتة وليست دائمة.
وقامت قوة من أجهزة أمن السلطة في طوباس اليوم السبت، بتفكيك ومصادرة عدة عبوات ناسفة زرعها مقاومين استعدادًا لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على المحافظة.
وبين القيق أن ما يسمى بدولة المستوطنين في الضفة الغربية قد أقرت في خطة الضم قبل أربعة أعوام، وجاري تنفيذها ويغطون هذا التنفيذ بقرار الكنسيت الصادر قبل شهرين بمنع قيام دولة فلسطينية.
وأضاف القيق، هذه المؤشرات تؤكد أنه لا يجب أن تقدم السلطة أي خدمات مجانية للاحتلال خاصة وأنها لم تحصل منذ 20 عامًا على أي انجاز سياسي أو سيادي في الضفة الغربية.
واستدرك القيق حديثه بالقول، لكن للأسف، السلطة الفلسطينية ترى في نفسها أنها جزء من الأنظمة العربية الموجودة وتحافظ على بقائها في إطار التوجيه الأمني من الأردن ومصر، وهذا لن يسعفها في أن تجد مكانًا وسيادة للدولة الفلسطينية.
وتابع، ربما أن سلوك السلطة يسعفها على الوجود كسلطة، لكن يبقى هذا الوجود مؤقت في نظر الإسرائيلي الذي لن يرضى بأي مشهد سياسي للسلطة حتى لو سخرت كل امكانياتها الأمنية لإرضاء الاحتلال.
وأشار القيق إلى أن الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية يعيش حالة من الغضب اتجاه سياسة السلطة، سواء على صعيد انتشار الفساد والتأذي اجتماعيًا واقتصاديًا، أو بسبب رفضه لسياستها في ملف محاربة المقاومة والاتفاق مع "إسرائيل".
ونشطت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مؤخرًا في محاربة ظاهرة العبوات الناسفة، وشددت من عمليات ملاحقة ومطاردة المقاومين عبر مصادرة هذه العبوات أو تفكيكها، وسط حالة من الرفض والغضب المجتمعي اتجاه هذا السلوك المشبوه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة