"حماس ستبقى كما كانت دوماً"..

القائد السَّنوار يبعث رسالةً إلى السَّيِّد نصر اللَّه.. ماذا جاء فيها؟

القائد السَّنوار يبعث رسالةً إلى السَّيِّد نصر اللَّه.. ماذا جاء فيها؟

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار، اليوم الجمعة، رسالة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ردًا على رسالة تهنئة وتعزية أرسلها نصر الله عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو/ تموز الفائت.

جاء فيها: "تلقينا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بتقدير واعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية بشهدينا ‏ورفيق دربكم في الجهاد والمقاومة، وفقيد الأمة القائد المجاهد إسماعيل هنية "أبو العبد" رئيس المكتب ‏السياسي للحركة، ومرافقه الأخ المجاهد وسيم أبو شعبان "أبو أنس"، شاكرين لكم تضامنكم الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وإنخراطاً في هذه المعركة، سائلين الله تعالى أن يبارك مسعاكم، ويحفظكم وبلادكم من كل سوء".

وقال السنوار لنصرالله: "يرتقي شهيدنا القائد، رمز الأمة وفلسطين "أبو العبد" في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك ‏شعبنا الفلسطيني التاريخية، على درب القادة الشهداء لتلتقي دماؤه ودماء أبنائه وأحفاده وعائلته، مع ‏التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء ‏قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأن هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الإحتلال الصهيوني النازي".

وأكد السنوار، في رسالته لنصرالله، أنّ " حماس ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

في السادس من أغسطس/آب الماضي، أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية، ليصبح رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996) وخالد مشعل (1996 - 2017) وإسماعيل هنية (2017 - 2024).

وجاء اختيار يحيى السنوار، وفق معلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، بناء على إجماع في الأطر القيادية ومجلس شورى الحركة في الخارج الذي انعقد عقب انتهاء مراسم استقبال العزاء بهنية التي أقيمت في الدوحة، وتأكيداً من الحركة لدعمَها السنوار، في ظل التحريض الإسرائيلي الكبير ضده، باعتباره مهندس عملية "طوفان الأقصى" واقتحام الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة