حماس: شعبُنا من يقرّر تفاصيل "اليوم التّالي للحرب" وندعو مجلس الأمن لإصدار قرار بوقف "الإبادة الجماعيّة"

أكّد  القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أنَّ مهلة واشنطن شهرًا للاحتلال للنظر في إدخال المساعدات يؤكد أنها تقدم له مهلة لارتكاب الجريمة.

وقال القيادي في حماس، في مؤتمر صحافي، "لليوم الثاني والثمانين بعد المئة الثالثة، لا يزال الاحتلال الصهيونازي يُمعن في تصعيد كلّ أشكال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزَّة، ولليوم الثامن عشر على التوالي يواصل تشديد الحصار المطبق على محافظة شمال قطاع غزَّة، وخاصة في جباليا وبيت لاهيا، مرتكباً أبشع جرائم الحرب المركّبة، ضد المدنيين العزَّل في بيوتهم وضدّ النازحين في مراكز الإيواء وخيام النازحين في المدارس".

واستعرض القيادي حمدان، ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في شمال قطاع غزَّة بكل وحشية وانتقام من شعبنا الصامد الثابت على أرضه بعد أكثر من عام من الحرب، جرائمَ مُمنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية، وتشمل الإعدام الميداني والقتل المتعمّد للمدنيين، والاعتقال والإخلاء القسري باستخدام القوَّة وتحت وطأة المجازر والقصف الوحشي، والتجويع، والحصار، والهجوم على المستشفيات، وقصف المنازل وتدميرها، ورفض إدخال المساعدات والوقود، بهدف تهجير شعبنا وإبادته، وخلق واقع جغرافي وديموغرافي جديد، وذلك ضمن ما بات يعرف بـ "خطة الجنرالات".

وأشار إلى، رفض الاحتلال الصهيوني على مدار 18 يومياً كلّ الطلبات والمناشدات الأممية الداعية إلى إدخال الوقود للمستشفيات والغذاء والدواء، كما يرفض طلبات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وذكر أن، جثث الشهداء والجرحى في الطرقات، وسيارات الإسعاف تُمنع بالنار من الوصول إليهم، حيث أدّى ذلك إلى موت مئات المرضى والمصابين، وخلق ظروف غير إنسانية وغير مسبوقة تهدّد حياة الآلاف، ومنع أيّ فرصة للحياة لنحو 150 ألف مواطن بقوا في منازلهم، ممَّا يجعلهم عرضة للموت البطيء.

وأوضح القيادي حمدان، أن الممرات الممتدة من شمال إلى جنوب قطاع غزة -التي يدّعي الاحتلال أنها آمنة- تحولت إلى مصيّدة لاستهداف أهلنا، بينهم نساء وأطفال، للإعدام الميداني أو الاعتقال أو التعذيب الوحشي، ومارس الاحتلال الكذب والتضليل كعادته ووجه النازخين باتجاه طرقات محددة وقتلهم فيها.

ولفت إلى، استشهاد خلال هذه المدة أكثر من  700 شهيد،  دون احتساب من هم تحت الأنقاض أو لا تصل لهم سيارات الإسعاف، والعدد  مرشّح للارتفاع، في ظل تصعيد جيش الاحتلال كل أنواع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر.  

وفي هذا السياق: ومع الحديث عن جولة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" للمنطقة، التي تمثل خطوة أمريكية إضافية لتوفير الغطاء السياسي لهذه الجريمة، وفي ظل الحديث عن بحث ما يسمّى "اليوم التالي للحرب"، جدد حمدان التأكيد على:

• أنَّ من حقّ شعبنا اتخاذ خياراته كافة بإرادته الحرَّة المستقلة، وهو منْ يقرّر تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب، والذي لن يكون إلاَّ فلسطينيا خالصاً، وليس وفق المقاس الإسرائيلي والرغبة الأمريكية.

•  كما نؤكد أن شعبنا سيواصل صموده وثباته على أرضه ومقاومته هذا العدو الصهيونازي حتى تحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة وكسر الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل جادة.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتوجيه دعوة عاجلة لوقف الإبادة الجماعية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة