35 ألف أسرة متضررة

القيادي عساف: إلغاء مخصصات أسر الشهداء والأسرى تنصل واضح من تضحيات الشعب الفلسطيني

خاص /  حمزة عماد

قال القيادي الفلسطيني عمر عساف إن مرسوم رئيس السلطة محمود عباس بإلغاء مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى يهدف إلى التنصل من أي علاقة بالنضال الوطني الفلسطيني، مضيفًا أن السلطة تريد من خلال هذا المرسوم أن تقول إنها لا علاقة لها بالمناضلين الذين لا ترضى عنهم لا "إسرائيل" ولا أمريكا.

وأكد عساف، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن السلطة تسعى من خلال هذا المرسوم إلى زيادة أوراق اعتمادها لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، مشددًا على أن السلطة بهذا القرار تتنكر لتاريخ الشعب الفلسطيني ولمقاومته ودماء شهدائه وتضحيات أسراه وجرحاه.

وأضاف أن السلطة تريد تقديم هذا التنازل دون مقابل، بينما الأمريكي والإسرائيلي يسألان: "هل من مزيد؟"، مبينًا أن هذا القرار يعكس تنكر السلطة لتطلعات الشعب الفلسطيني.

وتابع عساف حديثه قائلًا: "نحن نتحدث عن تحويل المخصصات إلى مؤسسة أهلية قد تصبح في أي لحظة تحت سيطرة الاحتلال، الذي يمكنه حينها حجز أموالها، مما يحوّل المناضلين إلى متسولين، كل ما تفعله السلطة يهدف إلى دفع الشعب الفلسطيني بعيدًا عن المقاومة".

ولفت عساف إلى أن السلطة قدمت تنازلًا مجانيًا دون مقابل للأمريكي و"الإسرائيلي"، موضحًا أن ما بين 35 ألفًا و40 ألف أسرة ستتضرر بشكل مباشر من هذا القرار.

وبيّن عساف أن الأسرى المحررين سيواجهون صعوبات في تدبير أمور حياتهم بعد قرار الرئيس عباس، مطالبًا بتحرك عاجل لحل هذه القضية.

ودعا إلى تحرك سريع من قبل أسر الشهداء والأسرى والجرحى لوقف تنفيذ هذا المرسوم، مطالبًا اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني والمؤسسات الفلسطينية برفع صوتها للضغط من أجل التراجع عن القرار.

وأصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسومًا رئاسيًا يقضي بإلغاء المواد الواردة في القوانين والأنظمة المتعلقة بدفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى.

وبموجب هذا المرسوم، تم نقل برنامج المساعدات النقدية وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة