لوقف مخصصات الأسرى والشهداء رسائل خطيرة!

حمد لـ شهاب: قيادة السلطة أثبتت عدم قدرتها على حماية الحقوق الوطنية 

محمود عباس وماجد فرج.jpg

خاص/  شهاب
استنكرت الناشطة السياسية سمر حمد، قرار رئيس السلطة محمود عباس بإلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى.
وقال حمد في تصريح خاص بوكالة(شهاب) للأنباء: "مرة أخرى، تثبت قيادة السلطة أنها غير قادرة على حماية الحقوق الوطنية أو الوقوف بحزم أمام الضغوط الإسرائيلية والأمريكية".
وأضافت أن قرار إيقاف دفع رواتب أهالي الأسرى والشهداء ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل هو صفعة قاسية في وجه كل من ضحى بحياته أو حريته من أجل فلسطين. 
وتابعت حمد إنه "قرار يعكس استسلامًا واضحًا للإملاءات الخارجية، ويضع مصالح السلطة فوق المبادئ الوطنية". 
وشددت على أن الأسرى هم رمز الصمود الفلسطيني، وهم الذين تحملوا أقسى أنواع العذاب داخل سجون الاحتلال دفاعًا عن الأرض والكرامة. 
وأردفت حمد قائلة: "أما الشهداء، فهم الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن"، موضحة أن حرمان أسرهم من الدعم المالي يعني التخلي عن مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه من ضحوا بكل شيء من أجل قضيتنا. 

وبحسب حمد، هذا القرار يرسل رسالة خطيرة إلى الشعب الفلسطيني، مفادها أن قيادة السلطة مستعدة للتضحية بالمبادئ الوطنية مقابل البقاء في السلطة.
ووفق حمد، إنها رسالة تقول للأسرى داخل السجون: "أنتم لستم أولوية"، وللشهداء: "دماؤكم لم تعد ذات قيمة". 
وأكملت: "هذه الرسائل ستؤدي حتمًا إلى تآكل الثقة بين الشعب والسلطة، وستزيد من حالة الإحباط واليأس التي تسود الشارع الفلسطيني". 
واستطردت حمد: من الواضح أن هذا القرار جاء نتيجة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، التي تعتبر دعم الأسرى والشهداء "تشجيعًا للمقاومة". لكن السؤال الذي يجب طرحه هنا: هل نحن مستعدون للاستسلام لكل شروط الاحتلال؟ وهل يمكننا أن نقبل بأن نكون أدوات تنفيذ لسياسات إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية؟
وترى حمد أنه بدلًا من الاستجابة لهذه الضغوط، كان يجب على قيادة السلطة أن تتخذ موقفًا صارمًا، وتؤكد للعالم أن دعم الأسرى والشهداء هو حق وطني وأخلاقي لا يمكن التنازل عنه. بدلاً من ذلك، اختارت أن تكون جزءًا من لعبة سياسية تستهدف تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها.
ووجهت نداء إلى قيادة السلطة، قائلة: "إذا كنتم غير قادرين على حماية حقوق شعبكم، فعلى الأقل لا تخونوا دماء الشهداء ولا تتركوا أسرانا وحدهم في مواجهة الاحتلال".
وأكدت أن دعم الأسرى والشهداء ليس مجرد مسؤولية مالية، بل هو واجب وطني وأخلاقي، وإذا كانت السلطة غير قادرة على تحمل هذا الواجب، فربما حان الوقت لإعادة النظر في دورها ومكانتها. 
وختمت حمد: "فلسطين تحتاج اليوم إلى قيادة قادرة على الوقوف بحزم أمام الضغوط الخارجية، وقادرة على حماية الحقوق الوطنية دون تردد. قرار إيقاف رواتب أهالي الأسرى والشهداء هو خطوة مؤلمة وغير مسؤولة، وسيظل وصمة عار في تاريخ قيادة السلطة الحالية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة