منظمة حقوقيَّة لـ"شهاب": المُحاسبة الدَّوليَّة لجرائم الاحتلال "بطيئة وغير ناجزة"

غزة - محمد هنية

أكد محمد جميل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن وتيرة الملاحقة القضائية الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني "بطيئة وغير ناجزة"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لا ترقى إلى مستوى الجرائم الخطيرة التي يتم ارتكابها، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية. 

وقال جميل في تصريح خاص بـ"شهاب"، "إن هذا التعطيل في مسار العدالة يضاعف معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات الاحتلال من جهة، ومن إفلات المجرمين من العقاب من جهة أخرى".

و حمّل جميل مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا الوضع، مشيرًا إلى أن المدعي العام لم يتحرك بشكل فاعل في الملفات المطروحة أمامه قبل السابع من أكتوبر، بل أهملها، مما أثار تساؤلات حول نزاهته وسلوكه. 

كما انتقد تأخر المدعي العام في اتخاذ إجراءات بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث اقتصرت مذكرات الاعتقال الصادرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، متجاهلين قائمة طويلة من المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب.

وأشار جميل إلى أن المدعي العام لم يتحرك أيضًا في ملف الاستيطان الإسرائيلي الذي ينهش الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ولم يتخذ أي إجراءات ضد شخصيات مثل بيزائيل سموتريش وإيتمار بن غفير، الذين يدعون علنًا إلى إبادة الفلسطينيين.

من جهة أخرى، وجه جميل انتقادات حادة للغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي وصفه بأنه يحمي المجرمين الإسرائيليين من خلال منحهم الحصانة ودعمهم سياسيًا.

 كما أشار إلى قانون أصدره الكونغرس الأمريكي يفرض عقوبات على أي جهة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في ملفات تتعلق بإسرائيل أو الولايات المتحدة، مما يعيق تحقيق العدالة.

كما انتقد جميل الدول العربية والإسلامية لتقاعسها عن دعم القضية الفلسطينية على الصعيد القضائي، مشيرًا إلى أن قضية الإبادة الجماعية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية لم تنضم إليها سوى تركيا وليبيا من بين الدول العربية والإسلامية. 

وأكد أن هذا التقاعس يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعطي الاحتلال مزيدًا من الحصانة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة