أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الخارج خالد مشعل، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يسجل أي نصر شكلي، مشددا على أن المقاومة لن تسمح للعدو بذلك، وسندحر العدوان.
وقال مشعل خلال مقابلة عبر التلفزيون العربي مساء اليوم السبت، إن "إسرائيل" تسعى لتسجيل أي نصر أو نقطة إيجابية، والمقاومة لا تسمح لها بذلك، مخاطبا أبناء شعبنا في غزة بأن النصر صبر ساعة.
ولفت إلى أن هناك تقديرات سياسية تربط التهدئة بجلسة مجلس الأمن، لكننا لا نقدر أن نحدد موعدا، ولا نثق في العدو، مشيرا إلى أنه بعد أن رأى العالم صمودنا بدأ يطرق أبوابنا.
وشدد مشعل على أن قيادة الحركة تدير الموقف السياسي بثبات ورسوخ شعبها ومقاومتها، مشيرا إلى أن التفاصيل تبحث على طاولة المفاوضات السياسية، وسنجني ثمرة التضحيات والبطولات.
وأشار إلى أن قيادة الحركة شرحت لجميع الوسطاء كيف بدأ العدوان في الأقصى والشيخ جراح، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها، نقطة أول السطر.
وأكد مشعل أن قيمة هذه المعركة أنها أعادتنا للعناوين الكبيرة للقضية الفلسطينية، مضيفا الأرض، والقدس، والمقدسات، وحق العودة، والمقاومة، وتحرير الأسرى من السجون، هذه هي العناوين الكبيرة التي يناضل شعبنا من أجلها.
قادرون على دحر الاحتلال معا
وخاطب مشعل الرئيس أبو مازن بالقول الكلمة السواء في وقت المعركة، هو خوض المعركة معا، مضيفا: قادرون على إخراج الاحتلال من الضفة والقدس مثلما أخرجناه من غزة، عندما قاتلنا معا في الانتفاضة الثانية.
وخاطب الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، هذه لحظة الحقيقة للثأر والرد، ووقت اشتعال الانتفاضة والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال، مذكرا السلطة بشرارة هبة النفق التي أشعلها الرئيس الراحل أبو عمار سنة 1996.
وأكد مشعل أننا بعد الانتصار في المعركة نرتب بيتنا الفلسطيني ونجري الانتخابات، ونكون شركاء في القرار السياسي.
هبة الداخل
وشدد مشعل على أن هبة الفلسطينيين في أراضي ال48 تؤكد أن شعبنا في كل مكان يشاركنا في التضحية والآمال والآلام.
وأضاف أن شعبنا في ال48 وجّه ردا على السياسات العنصرية ومحاولات التضييق والتهجير، واللعب بالنار حين وفروا السلاح لتأجيج الخلافات العائلية الداخلية.
وأشاد مشعل بالحراك المتضامن مع شعبنا في الأردن ولبنان والجولان ومصر، مشيرا إلى أن هناك مواقف متضامنة مشرفة من بعض الدول العربية، أما المواقف الشعبية فقد عبرت عن النخوة.