انطلقت اليوم السبت، حملة تطوعية شبابية في مدينة غزة، لإزالة ركام العدوان الإسرائيلي وتنظيف شوارع المدينة.
وتأتي الحملة التي أعلن عنها من أمام برج الجلاء المدمر في العدوان الأخير، بتنفيذ من بلدية غزة وتجمع شباب غرب غزة، ولجنة الزكاة، وبدعم من مؤسسات في الداخل الفلسطيني.
ويشارك في الحملة التي حملت عنوان "مصابكم مصابنا" نحو 1200 شاب من فئة الخريجين والعمال العاطلين عن العمل.
وقال منسق عام الحملة وليد المحلاوي إننا نعلن عن انطلاق حملة (مصابكم مصابنا) لنؤكد أن غزة تحب الحياة رغم القصف والدمار.
وأضاف المحلاوي في كلمته خلال الفعالية، إن 1200 شاب وعامل يعملون في هذه الحملة، بأجر زهيد لا يرتقي إلى حبات عرقهم وهو أقرب إلى التطوع منه للأجر.
وأشار إلى أن هذه الحملة التطوعية تأتي بجهود من الإخوة في المحافظات الشمالية، والداخل الفلسطيني، متقدمًا بالشكر إلى الداعمين للحملة ولجان الزكاة وبلدية غزة وكل من شارك فيها.
من جهته، وجه الناشط الشبابي أحمد أبو سلمية، في كلمة خلال الفعالية، التحية لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة في الداخل المحتل والمحافظات الشمالية على دعمهم لأهلهم في غزة، مؤكدًا على وحدة الهدف والجسد والدم بين جميع الفلسطينيين.
وحيّا الشباب الفلسطيني خاصة في غزة على صمودهم ورباطهم ومشاركتهم في إعادة تزيين القطاع، داعيًا أهلنا في كل مكان بالضفة والقدس والداخل والشتات وأحرار العالم للضغط على هذا المحتل لوقف الحصار المفروض على قطاع غزة والذي شل كل مناحي الحياة.
وشدد الناشط الشبابي، على أن الشباب الفلسطيني سيكون في كل محطة سندا لأهلنا وشعبنا، مؤكدا أن سنين الحصار والحروب على غزة لن تفت من عضدنا.
على هامش الفعالية، قال الشاب عبد الله الشوا، أحد المشاركين في الحملة، إننا نستشعر مسؤوليتنا وأمانتنا أمام الوطن بعد هذا العدوان.
وأضاف الشوا أننا جئنا اليوم لنكون سندا لشعبنا في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مؤكدًا أن ما خربه الاحتلال في العدوان الأخير سنعمره بأيدينا، ونؤكد أننا شعب يريد الحرية والكرامة ولن يستسلم أبدا.
ودعا الشوا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في جميع أنحاء العالم، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، ومساندة شعبنا في وجه الحصار والدمار الإسرائيلي.