خاص - شهاب
أفادت المرابطة المقدسية منتهى أمارة، بأنه في الوقت الذي يدنس فيه المسجد الأقصى من قطعان المستوطنين، ويقتل الاحتلال أهالي غزة، لا تزال الأمة الإسلامية نائمة لا تحرك ساكنا.
وقالت أمارة في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن ما يشهده الأقصى من تدنيس وصلوات تلمودية وسجود ملحمي ورفع أعلام من قبل المستوطنين، انتهاك صارخ لحرمة الأمة الإسلامية، ولحرمة مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأضافت أن ما يجري دلالة واضحة على حال الأمة الإسلامية، من ذل وهوان وخذلان، مستطردة: "بينما يقتل أهلنا في غزة بأبشع صور الإبادة الجماعية، أمة المليار بلا قيمة".
وتابعت أمارة: "سُلِط على رقابنا حكاما وملوكا ورؤساء رضوا الذلة وأن يكونوا أذنابا وحرسا للاحتلال البغيض، وقد هُتكت أعراضنا ودنست مقدساتنا، بلا حسين ولا رقيت".
وأردفت: "كل العالم اجتمع على القضاء على المسلمين، لكن هيهات هيهات لهم، فأمة الإسلام لا تموت، تنام نعم وتمرض أيضا، لكنها ستبقى حية وستتعافى وسيشهد التاريخ والعالم من هم المسلمين حقا".
وأكملت: "وعدنا الله بالنصر إن نصرناه، فأنا لا أعول على حكام مسلطين على رقاب المسلمين، بل أنادي الشعوب الإسلامية بالاستيقاط"، وقالت: "كفى هوانا وجبنا وعجزا، إلى متى؟ علينا التوبة والرجوع إلى الله ونصرة الإسلام والمسلمين".
المرابطة المبعدة عن الأقصى منذ عشرة أشهر بقرار من الاحتلال، أكدت أن حال المسجد المبارك حاليا أكبر دليل على هوان الأمة وقلة حيلتها؛ لأنها ارتضت الدنيا وأن تكون تحت أقدام المحتلين.
وحول سياسة الاحتلال بإبعاد المرابطين عن الأقصى، قالت: "هذه سياسة ممنهجة ضد المسلمين وضد كل صوت يدافع عن المسجد المبارك، لكننا نقول إننا لن نبرح أعتاب مسجدنا ولن نسقط صوتنا في الدفاع عن حقنا وقضيتنا".
وختمت: "المسجد الأقصى سيبقى لنا، الله حدد هويته وليس أي بشر، أنه مسجد خالص للإسلام والمسلمين ولن يكون إلا كذلك، مهما طغى الاحتلال وتطاول ودنس، فهو إلى زوال. هذا يقيننا ووعد الله حق يقين".
