أهالي الأسرى يستشيطون غضبًا من سارة نتنياهو.. ما علاقة "فيلادلفيا"؟

التقتْ زوجة رئيس وزراء الاحتلال، سارة نتنياهو، الأسبوع الماضي، بأهالي الأسرى لدى المقاومة.

 وطرح أفراد العائلة مجددًا، مسألة الإصرار على محور فيلادلفيا، ولماذا أهميته برأيهم تحبط صفقة إعادة أبنائهم.

 وقالت سارة، ردًّا على ذلك إنهم يجب أن يبقوا على المحور الحدودي بين رفح ومصر: "ليس هناك خيار مع فيلادلفيا، هناك تقارير تفيد بأنهم سيهربون الأسرى إلى اليمن وإيران.

ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون أمنيون للعائلات إنهم لا يعرفون مثل هذه المعلومات.

 ورفضت عائلات الأسرى التعليق تحديدًا على بيان زوجة رئيس الوزراء، لكنهم سعوا إلى التأكيد على أن: "موقف المنظومة الأمنية بأكملها هو أنه ليس هناك ضرورة للبقاء في فيلادلفيا، وأنه يمكن توفير رد أمني حتى بدون الوجود الجسدي هناك ".

 علاوة على ذلك، تم الكشف عن أن الوثيقة التي تتحدث عن تهريب الأسرى عبر أنفاق فيلادلفيا لم ليس لها اصل ، وقالوا ان الجيش لم يكن في فيلادلفيا لمدة 19 عامًا، وحتى في هذه الحرب، لم يصل الجيش الصهيوني إلى المحور إلا بعد سبعة أشهر وسيكون قادرًا على العودة إلى هناك عند الضرورة. لقد حان الوقت لوقف الكذب وإعادة جميع الأشخاص الأسرى إلى بيوتهم في إطار صفقة."

وعقب لقاء سارة بعائلات الأسرى، كشف الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي رونين بيرغمان في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، تحقيقًا يؤكد فيه أن الوثائق التي نشرتها صحيفتا "بيلد" الألمانية و"جويش كرونيكل" البريطانية، كانت مشوهة، وتضمنت أكاذيب بهدف خدمة توجهات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تقف وراء تعطيل صفقة الأسرى.

 وقال المختص العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الورقة المقدمة لصحيفة ببلد الألمانية قد فحصت وثبت أنها ورقة مزورة وهي ليست ورقة صادرة عن قائد حركة حماس كما قالت (بيلد). 

وأشار إلى إن فحص الوثيقة المنشورة في بيلد أظهر أنها "ليست وثيقة صادرة عن رئيس حركة حماس يحيى السنوار على الإطلاق، أو مأخوذة من جهاز الكمبيوتر الخاص به".

ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي رفيع في دائرة الأسرى والمفقودين ومطلع على تفاصيل المفاوضات مع "حماس" حول صفقة تبادل أسرى، قوله حول النشر في "بيلد "إنه حتى بمصطلحات الآلة السامة (لدعم نتنياهو) التي عممت هذه التشويهات، فإن هذه الحملة كانت ضارة وشريرة وشيطانية بشكل خاص".

وأضاف المصدر أن مثالا على ذلك هو "تعميم وثائق مفبركة على وسائل إعلام أجنبية، كأنها باسم حماس أو كتلك التي زُيّفت بشكل خطير، وتقول إن حماس توشك على تهريب المحتجزين إلى إيران، كأنها من وثائق السنوار، هو تنكيل عبثي بعائلات الأسرى، وهذا كله من أجل تدعيم اعتبارات سياسية ضيقة وأنانية".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة