خاص زكارنة لـ "شهاب": عودة "العمليات الاستشهادية" خطوة جريئة وضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الاستخباراتية

زكارنة لـ "شهاب": عودة "العمليات الاستشهادية" خطوة جريئة وضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الاستخباراتية

خاص – شهاب

اعتبرت أستاذة السياسات والعلاقات الدولية سناء زكارنة، أن إعلان المقاومة الفلسطينية عودة العمليات الاستشهادية خطوة جريئة وعملية التفجير أمس بـ "تل أبيب" ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الاستخباراتية.

وأضافت زكارنة في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، إن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل عادت مجدداً بعد أكثر من 18 عاما من الانقطاع، بالرغم من كل الإمكانيات العالية لجيش الاحتلال في الضفة والتشديد على الحواجز وسياسات الاعتقال المستمرة.

وأشارت إلى أنه بالرغم من كل تلك الإجراءات والتشديدات والإمكانيات العالية إلا أن قوى المقاومة نجحت في اصطياد الاحتلال في المكامن التي اعتبرتها أمان له.

وعن دلالات الإعلان قالت زكارنة إن العودة للعمليات خطوة جريئة والأجرأ منها الاعلان عن بداية تلك العمليات وأن الباب فتح على مصراعيه من جديد.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني بات اليوم مقاومًا ويلتف حول خيار وقوى المقاومة طوعًا؛ بسبب ممارسات الاحتلال الدموية.

وتابعت: "حركتي حماس والجهاد متجددة ومستمرة في الإعداد والتجهيز، وسياسة الاحتلال لم تنجح في إضعاف الحركتين في الضفة الغربية".

ولفتت إلى أن تجسيد وحدة الساحات في الضفة الغربية كما في قطاع غزة، وأن الضفة اليوم تماثل غزة وتعتبرها نموذج حقيقي في التطبيق.

وأوضحت أن العملية جاءت بعد خطاب مسبق للناطق باسم المقاومة أبو عبيدة واستنهاضه للضفة والداخل المحتل، وهذا ما يؤكد صدق الرسائل المرسلة والتهديدات التي تطلقها المقاومة بأنها ليست تحذيرية بل تفعيلية.

ونوهت إلى أن الاحتلال كان ينتظر رد جوي من محاور المقاومة، فأتته العملية سيرًا على الأقدام، وهذا ما يجعله يعيد حساباته من جديد وتعتبر ضربة جديدة لمنظومته الاستخباراتية.

وأكملت تصريحها:" زيادة حالة الاستنزاف داخل الكيان سواء معنويًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا، وباعتقادي أن الذي يشكل فارقة في هذه الحرب وجبهة ضغط حقيقة هو الضرب داخل العمق الصهيوني مما يشكل ذعر حقيقي وحالة هستيريا لمجتمع المستوطنين".

وأشارت إلى أن الاحتلال سيكون أمام معضلة في زيادة وحدات الجيش الإسرائيلي في الضفة وزيادة عملياته وحراسة مناطق التماس وهذا يوقعه بحرج أكثر في الحرب على غزة وهو يعاني من نقص اعداد الجنود.

وتابعت:" تأكيد جديد على أن خيارات المقاومة مفتوحة ومتجددة ما دام هذا الاحتلال يمعن في الجرائم ستكون المقاومة حاضرة في كل الساحات والميادين وبكافة الوسائل والأدوات المتاحة وفق المتغيرات والمحددات في ذلك".

وختمت قولها بأن العمليات الاستشهادية تشكل زعزعة للأمن الداخلي الصهيوني وتعاظم حالة المعارضة بسبب سياسة نتنياهو بالتعامل مع وضعية الحرب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة