"اختنقوا حتى الموت".. تحقيقات "إسرائيليَّة" تكشف معلومات حول ظروف مقتل الأسرى الـ 6

"اختنقوا حتى الموت".. تحقيقات "إسرائيليَّة" تكشف معلومات حول ظروف مقتل الأسرى الـ 6

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فيديو جديدًا تضمن شهادات أسرى كانوا يناشدون منذ بداية الحرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عنهم من خلال عقد صفقات مع حماس وإنهاء الحرب.

وتضمنت اللقطات، عبارات من خطابات سابقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تعهد فيها بإعادة جميع الأسرى من غزة، لكن الجيش كان يقتلهم بقصف الأماكن المحتجزين فيها.

وظهر عدد من الأسرى، وهم يناشدون في تسجيلات مصورة، بإعادتهم أحياء من غزة، لكن تبين لاحقا، أنهم قتلوا بواسطة غارات لجيش الاحتلال.

وظهر في مقطع الفيديو، أحد الأسرى واسمه آلون شميرز وهو يقول "كلي أمل جدا جدا بالقريب أن أخرج من هنا".

من جهته قال توم حييم، وهو جندي احتياط، "إلى عائلتي.. أنت حياتي، أنا مشتاق لكم حتى النهاية". في حين قال آخر "بنيامين نتنياهو وحكومته يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم".

وظهرت أسيرة أخرى في الفيديو وهي تخاطب نتنياهو قائلة "توقفوا عن الكذب على مواطنينا وعائلاتنا بأنكم تفعلون كل ما بوسعكم حتى نعود إلى منازلنا".

وظهر أحد الإسرائيليين في فيديو القسام وهو يبكي مناشدًا نتنياهو "أرجوك أن تعيد زوجتي وأطفالي ليدفنوا في البيت".

كما طالب أسير آخر نتنياهو بإيقاف الحرب، وقال "نتنياهو من فضلك أوقف الحرب وأعيدنا إلى البيت".وعبّر آخر عن أمله بقوله "آمل جدا بأن نحظى بأفضل مفاجأة يمكن أن تحصل".

وبعد أن عرضت الشهادات، أظهر فيديو القسام الأسرى وهم جثث هامدة.

ووصفت القسام نتنياهو بـ"الشيطان"، وقالت لجمهور الاحتلال، "يعدهم ويمنهيم"، في إشارة إلى وعوده الكاذبة لأهالي الأسرى.

وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الثلاثاء 20 أغسطس/ آب 2024، أن تقييماً أولياً لملابسات مصرع الأسرى الستة الذين أعلن جيش الاحتلال انتشال جثثهم من قطاع غزة يشير إلى أنهم لقوا حتفهم اختناقًا داخل أحد الأنفاق بغاز ناجم عن هجوم للجيش الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة، إن "تقييماً أولياً لظروف مصرع المختطفين الستة الذين تم انتشال جثثهم من مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) يشير إلى أنهم لقوا حتفهم اختناقًا في النفق الذي كانوا محتجزين فيه كنتيجة عرضية لهجوم للجيش الإسرائيلي"، دون أن توضح الجهة التي أصدرت هذا التقييم.

وأضافت الصحيفة أن "حادث مصرع هؤلاء المختطفين وقع قبل نحو 6 أشهر أثناء مناورة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بها الفرقة 98 في خان يونس".

وبحسب الصحيفة، فإن "الدلائل التي تم العثور عليها في مكان الحادث ليل الاثنين/ الثلاثاء عززت هذا التقييم، الذي لم يتم التوصل إليه بشكل نهائي بعد، وما زال قيد التحقيق في معهد الطب الشرعي في منطقة أبو كبير (بتل أبيب وسط إسرائيل)".

فيما تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أنّ المخطوفين "اختنقوا حتى الموت في النفق بسبب حريق اندلع جراء هجوم للجيش الإسرائيلي".

وفي السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، اعتقادهم أنّ "مزيداً من الأسرى سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً".

وشدّدت الصحيفة على أنّ معظم المسؤولين الأمنيين، في كيان الاحتلال، "يصرّون على أنّ التوصل إلى اتفاق، هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى الـ105 المتبقين"، الذين تم أسرهم في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتواصل عائلات الأسرى، بالإضافة إلى المستوطنين، التظاهر في شوارع "تل أبيب"، مطالبين بإتمام صفقة تبادل، ومنتقدين أداء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومماطلته في هذا الملف، معرّضاً حياة الأسرى للخطر.

وكانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين حمّلت حكومة الاحتلال "التزاماً أخلاقياً إعادة جميع القتلى إلى دفن كريم وإعادة جميع المختطفين الأحياء إلى إعادة تأهيلهم". وكتبت العائلات عبر منصة إكس: "لن تكون العودة الفورية لجميع المختطفين البالغ عددهم 109 ممكنة إلا من خلال التوصل إلى اتفاق".

وتابعت العائلات: "يجب على الحكومة الإسرائيلية، بمساعدة الوسطاء، أن تفعل كل شيء من أجل التوقيع على الصفقة (تبادل الأسرى مع حماس) المطروحة الآن على الطاولة".

وكانت حركة "حماس" أعلنت في أكثر من مناسبة في الأشهر الماضية مقتل محتجزين إسرائيليين "بنيران صديقة" في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.

ويُعتقد أن حماس لا تزال تحتفظ بـ115 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، حسب هآرتس، ولا يُعرف بدقة عدد الأحياء منهم. وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال في منتصف يونيو/حزيران الماضي إنه لا أحد يعرف بالضبط كم من الأسرى لا يزالون على قيد الحياة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة