المخيمات مركز الصراع

التدمير والتهجير والاستيطان والضم.. أهداف معلنة وخفية لعدوان الاحتلال على الضفة

التدمير والتهجير والاستيطان والضم

خاص /  شهاب

أفاد الباحث والمحلل السياسي علي الأعور، بأن هناك العديد من الأهداف الخفية غير المعلنة، لعدوان الاحتلال على الضفة المحتلة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وقال الأعور في حديث خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إنه من بين الأهداف الخفية، تدمير الضفة بدءا من المخيمات وتهجير سكانها والاستيطان لإحلال المستوطنين مكان الفلسطينيين.

وذكر أن الاحتلال يعمل خلال عدوانه على تدمير المخيمات التي تعد بؤرة للعمل الوطني والثوري ومركز الصراع، مستخدما كل أنواع الأسلحة والطائرات والمسيرات القتالية والهجومية.

وأضاف أن هذه العملية العسكرية تعبر عن سياسة ممنهجة، وخطة عسكرية تم تداولها منذ نحو شهر في إعلام الاحتلال الذي أفاد بأن الجيش يستعد لعملية واسعة كبيرة بالضفة تحديدا في شمالها، بداعي القضاء على مقاومتها التي تتمركز في جنين وطولكرم وطوباس ونابلس.

وتابع إن حكومة نتنياهو المتطرفة اتخذت قرارا باجتياح الضفة بهدف معلن وهو القضاء على المقاومة، مستدركا: "لكن هناك أهداف غير معلنة وخفية تتمتل في السيطرة على الأرض وتهجير السكان من مخيماتهم وأيضا من المدن والقرى الفلسطينية بالضفة".

ووفق الأعور، الاحتلال يعتبر الضفة خطرا كبيرا لا يقل عن غزة، بحكم قرب مدنها ومخيماتها من المستوطنات وبلداتهم "لذا أطلق هذه العملية العسكرية لضم مناطق (ج) التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة، وتهجير السكان الفلسطينيين لتأسيس ما يسمى بدولة يهودا في شمال الضفة".

سياسة ممنهجة

وفي سياق متصل، أكد الأعور أن الاحتلال يقصف الضفة ويدمر البنية التحتية خصوصا في مخيماتها، وذلك امتداد للسياسة الممنهجة التي بدأها حينما سمح للمستوطنين بالعربدة على القرى والمدن الفلسطينية وحرقها كما جرى في حوارة والمغير.

وقال إن ما جرى في هذه القرى يؤكد أن هناك سياسة ممنهجة تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة، لإفراغ الضفة من سكانها والعمل على إحلال المستوطنين مكانهم بالاستيطان، قبل البدء بتشكيل "دولة يهودا" في شمال الضفة.

وبين أن حكومة نتنياهو بدأت هذه السياسة بتسليح ميليشيات المستوطنين من أجل قمع الفلسطينيين وقتلهم وترحيلهم وتهجيرهم. 

تصريح بن غفير

وفي شأن آخر، عدّ الأعور تصريحات وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير، حول عزمه إقامة كنيس في باحات المسجد الأقصى "هزت كيان الأمة الإسلامية لأكثر من مليار مسلم".

وبحسب الأعور، تصريحات بن غفير جاءت بضوء أمريكي اخضر وبموافقة حكومة نتنياهو.

وقال إن الوزير بن غفير لا يعرف ما هي العلاقة التي تربط المسلمين بالمسجد الاقصى، والتي تتمثل في العقيدة الاسلامية، وأهميته  للعرب والمسلمين حيث اصبح يمثل الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد، مستطردا: "بالتالي على بن غفير العودة لقراءة التاريخ بما حصل مع شارون بزيارته المشؤومة عندما اندلعت انتفاضة الأقصى الثانية".

واعتبر أن نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يأخذون بالشرق الأوسط والشعب الفلسطيني وحتى "الإسرائيليين" إلى مرحلة جديدة عنوانها الدم والحرب.

وأضاف الأعور أن الاحتلال يسعى إلى مواصلة التدمير للبنية التحتية والشوارع وشبكات المياه والكهرباء، وأيضا البدء في الاستيطان الكامل بالضفة تمهيدا لإقامة "دولة اليهود".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة