"القتال مقابل الإقامة"..

تحقيق لـ "هآرتس" يكشف: "إسرائيل" تجند طالبي لجوء أفارقة بحربها على غزَّة

"القتال مقابل الإقامة".. تحقيق لـ "هآرتس" يكشف: "إسرائيل" تجند طالبي لجوء أفارقة بحربها على غزَّة

كشف صحيفة هآرتس العبرية، أن (إسرائيل) تجنّد طالبي لجوء من أفريقيا ضمن عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزة مقابل منحهم حق الإقامة.

وأشارت الصحيفة، أن طالبي اللجوء من أفريقيا شاركوا في عمليات عسكرية بغزة تهدد حياتهم، وحتى الآن، لم يحصل أي منهم على إقامة وحق اللجوء، ولم يتم مناقشة الجانب الأخلاقي لتجنيدهم وتم إسكات الانتقادات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن جيش الاحتلال "يقدم لطالبي اللجوء الأفارقة الذين يسهمون في المجهود الحربي في غزة، ويخاطرون بحياتهم، المساعدة في الحصول على وضع إقامة دائم في إسرائيل".

وقال مسؤولون بجيش الاحتلال، تحدثوا بشكل غير رسمي للصحيفة، إن المشروع يسير بطريقة منظمة، بتوجيه من المستشارين القانونيين للجيش، لكن دون أي مراعاة للجانب الأخلاقي لتجنيد طالبي اللجوء. وحتى الآن، لم يمنح أي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في الحرب صفة رسمية، حسب الصحيفة.

ويعيش حاليا في "إسرائيل" نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي، معظمهم من الشباب، كما يتمتع نحو 3500 سوداني بوضع مؤقت تمنحه السلطات القضائية، في انتظار البتّ في طلباتهم للحصول على الإقامة.

وتقول الصحيفة أنها حصلت على أدلة تؤكد أن الاحتلال، أغرى طالبي اللجوء الأفارقة بمساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة، مقابل المشاركة في الحرب.

وبحسب مصادر أمنية اسرائيلية للصحيفة فقد تم تجنيد الأفارقة وذلك بطريقة منظمة ورافقته مشورة قانونية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق، ولم يتم منح أي وضع لأي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في القتال.

وكان تحقيق لصحيفة "إل موندو" الإسبانية كشف عن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي لمرتزقة من جنسيات مختلفة للقتال في صفوفه خلال حربه العدوانية على قطاع غزة.

ونقلت شهادات لمرتزقة إسبان يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي أخبروا عن وجود رواتب جيدة للغاية ومعدات وعمل هادئ يتم تقديمها له في الجولان، ولا يتم تعيينه مباشرة من قِبل الجيش الإسرائيلي.

وذكروا أنهم محاطون بأعضاء فرنسيين وألمان وألبان وأمريكيين من مشاة البحرية أو القوات الخاصة الذين قاموا بمهام في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو، وهم يشكلون نوعًا من الجيش الذي يتنقل من حرب إلى حرب.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف أحد المشرعين الفرنسيين أن أكثر من 4 آلاف مواطن فرنسي جندوا في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة ، ويقال إن هناك أيضا نحو ألف أسترالي وألف إيطالي و400 هندي.

وتشكل بريطانيا وألمانيا وكندا وروسيا وأوكرانيا وفنلندا وجنوب أفريقيا، من بين دول أخرى، مصدرا للمقاتلين الأجانب لإسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة