نبيُّ الغضب في "إسرائيل" يكشف حواره الأخير مع نتنياهو حول "محور فيلادلفيا"

نبيُّ الغضب في "إسرائيل" يكشف حواره الأخير مع نتنياهو حول "محور فيلادلفيا"

قلل الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من مزاعم رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن أهمية محور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة.

ووصف بريك في مقابلة أجرتها معه محطة "إف إم 103" التابعة لصحيفة معاريف، تسويق نتنياهو لأهمية "محور فيلادلفيا" الاستراتيجية، بأنه "أكبر خدعة منذ تأسيس الدولة، لذر الرماد في عيون الجمهور".

واستحضر بريك -الذي يلقب بنبي الغضب الإسرائيلي لتنبؤه بهجوم يشنه آلاف المقاتلين الفلسطينيين من غزة على (إسرائيل) - والذي كان قائدا لسلاح المدرعات- مقابلاته المتعددة مع نتنياهو إبان هجوم 7 أكتوبر، للتأكيد أن الموقف الذي يطرحه الآن رئيس الوزراء بخصوص المحور يختلف تمامًا عن موقفه السابق.

وقال "قلت لرئيس الوزراء إنه لا توجد طريقة لحل مشكلة الأنفاق التي تمر تحت المحور دون حفر خندق بطول 14 كيلومترا على عمق 50 مترا، ثم بناء جدار… فقال لي: بريك، هذا غير ممكن، علاوة على ذلك، قال: إن المصريين ليسوا مستعدين، ولا أريد أن أفقدهم، ولا أريدهم أن ينهوا السلام ويصبحوا جيشا مقاتلا ضدنا".

وأضاف "سألت ماذا عن المصريين؟ قال إنهم ينكرون وجود أنفاق وإنهم غير مستعدين للقبول بالوجود الإسرائيلي، حتى لو حصلوا على مساعدات أميركية".

كما نقل عن نتنياهو أنه قال له "ليس لدينا حل لمحور فيلادلفيا. لا على جانب غزة ولا على الجانب المصري، بسبب مشاكل الحفر، وعدم استعداد المصريين، وأن الجمهور بأكمله سيسمع هذا منا، ولذلك نحن نفكر في حفر خندق على بُعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من غزة، وليس على محور فيلادلفيا".

ونقل عنه أيضا قوله إن "البديل عن محور فيلادلفيا هو إقامة جدار بين رفح وخان يونس (جنوبي قطاع غزة)".

وذكر الجنرال بريك أنه أجرى محادثات مع القادة الموجودين على محور فيلادلفيا "والذين أكدوا أنهم لا يتعاملون مع التهريب فوق الأرض لأن التهريب يجري تحتها، وحتى لو كان هناك تهريب أيضا عبر معبر رفح، فإنه لن يتم إلا من الأنفاق".

وختم بالقول "إنها خدعة ضخمة. لدى نتنياهو مصلحة واحدة هي السيطرة على الحكومة واستمرارها. إنه يحكم على المختطفين بالإعدام، والأسوأ من ذلك أنه قرر بالفعل أن حرب الاستنزاف الإقليمية ستستمر لفترة طويلة حتى تنهار بلادنا اقتصاديا، وتتدهور علاقاتها الدولية، ويلحق الضرر بالجيش نفسه".

 

المصدر : معاريف

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة