"سياسة تصبُّ المزيد من الزَّيت على النَّار"..

إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أوَّل أيَّام "عيد الأنوار اليهوديِّ"... وحماس تعلِّق

إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أوَّل أيَّام عيد الأنوار اليهوديِّ... وحماس تعلِّق

اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.

وأشارت مصادر صحفية، أن شرطة الاحتلال نشرت وحدات خاصة في المسجد الأقصى لتأمين عملية الاقتحام.

وقال بن غفير في بيان إنه صعد لمكان الهيكل اليهودي، في إشارة للمسجد الأقصى، من أجل "الصلاة لسلامة الجنود وإعادة المختطفين وتحقيق النصر المطلق بالحرب" حسب تعبيره.

من جهتها، علّقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاقتحام، وقالت إن اقتحام المتطرف بن غفير المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي؛ انتهاك جديد وخطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات.

وأكدت الحركة، في بيان صحافي، أن اقتحام الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم يمثِّل انتهاكا خطيراً، ويعكس تصعيد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.

وأشارت إلى، أن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من إطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي؛ هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيداً من المقاومة لحماية مقدساتنا.

ودعت الحركة، أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل للحشد والنفير العام في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال، كما ندعو مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة إلى تصعيد اشتباكهم مع العدو المجرم وقطعان مستوطنيه.

وقالت، إن أمتنا العربية والإسلامية، من حكومات وشعوب ومنظمات، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي؛ مدعوّةٌ اليوم للوقوف عند مسؤولياتها، واتخاذ موقف حازم تجاه اقتحامات الاحتلال واعتداءاته السافرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والعمل بكل السبل لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني، ولحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال استَبقت اقتحام بن غفير بنشر قوات كبيرة من وحدة شرطية خاصة في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير وشخصيات أمنية أخرى رافقته بالاقتحام.

ويدعو بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وانطلقت أمس الأربعاء الموافق 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار، وتنتهي يوم الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.

وفي هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودٌ على دخولهم إليه.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت مجموعة حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.

وتأتي هذه الاقتحامات وسط استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من عام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة