فجرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، قنبلة "جديدة" حول خيار استئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن كل ما يفعله نتنياهو يهدف إلى الحفاظ على حكومته واستمرارها، وفق ما وصفتها صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال باراك، في حديث للإذاعة العبرية، إن نتنياهو لن يقدم على استئناف الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع القريبة، حيث يسعى إلى إرساء الهدوء لتمرير الموازنة العامة، وليس بسبب اقتراب شهر رمضان، مشيرًا إلى أن نتنياهو بحاجة إلى نحو شهر من وقف إطلاق النار لتمرير الميزانية.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، صباح أمس الأحد، عن وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى ورفض حركة حماس قبول مخطط الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف لمواصلة المحادثات، وهو المخطط الذي وافقت عليه إسرائيل.
ورأى باراك أن تلويح نتنياهو بزيادة الضغوط العسكرية والعودة للحرب ووقف المساعدات، يأتي في إطار التهديد بالحرب، مشددا على أن لدي نتنياهو مصلحة في الاحتفاظ بجميع الأسرى الإسرائيليين، لأنه بحال ساءت الأمور وعادت الحرب، فإنها تهدد حياتهم وقد تؤدي إلى مقتلهم مثلما حدث مع أسرى سابقين.
وحول مقترحات مبعوث ترامب حول هدنة مؤقتة بغزة، استخف رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك بـ”مقترحات ويتكوف”، مضيفًا: "إن كل ما يفعله نتنياهو هو للحفاظ على ائتلافه واستمراره، وإنه يبيع الأكاذيب للأمريكيين، ويستغل عدم فهمهم العميق لواقع الحال في المنطقة وانشغالهم بقضية أوكرانيا".
ونقلت "معاريف" تصريحات باراك التي أدلى بها للقناة الثانية العبرية، بأن "ترامب نفسه لا ينظر إلى اقتراح تهجير أهالي غزة كشيء عملي وقابل للتنفيذ"، مضيفا أن "الحكومة الإسرائيلية وحدها هي المسؤولة عن تحديد خطواتها، وليس ترامب أو أي شخص آخر".
وأضاف: “لو كنا نعيش في عالم مثالي، لكانت مقترحات ويتكوف ممتازة، أما ونحن نعيش في أرض الواقع، فإنها تنطوي على إشكالية كبيرة”، مشددًا من جديد على أن الأولوية الأولى ينبغي أن تكون لاستعادة كل "الرهائن" دفعة واحدة.
ومضى باراك في تحذيراته الحادة: "إن استمرار هذا النقاش حول الصفقة يعني حكمًا بالإعدام عليهم، واستنساخ عشرات من قصة ملاح الجو الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ أربعة عقود، رون أراد. لا صلاحية أخلاقية للحكومة لفعل ذلك، ولا لحرب جديدة، خاصة بحرب تقتل بقية الرهائن”.