"صائد الدبابات" في حرب أكتوبر يروي ذكرياته ويكشف عدد الدبابات الإسرائيلية التي دمرها

صائد الدبابات بحرب أكتوبر محمد المصري

روى محمد المصري الملقب بـ"صائد الدبابات" في حرب أكتوبر، ذكرياته مع الحرب، قائلا: "إن الله من عليه واستطاع تدمير 27 دبابة إسرائيلية في حرب استعادة الأرض والعرض".

وأشار المصري، إلى أن "من بين الدبابات التي تم تدميرها دبابة العقيد عساف ياجوري قائد الفرقة 190 الإسرائيلية في الحرب".

وكشف المصري، في تصريحات لـ"المصرى اليوم"، أن "حرب أكتوبر تعتبر حرب فريدة من نوعها"، مشيرا إلى أنه "لأول مرة يتم تدمير هذا الكم من الدبابات من خلال فرد أو 3 أفراد فقط كما حدث معه".

وقال إنه "التحق بالجيش جندي مجند في سلاح الصاعقة المصرية في 24 سبتمبر عام 1969، وقضى به عامين ونصف إلى أن التحق بسلاح المظلات"، مشيرا إلى أن "العبور تم في الساعة الثانية والثلث ظهرا وكان ضمن الموجة الأولى التي عبرت القنال تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية".

ولفت إلى أنه "كان موكلا إليه مهمتين رئيسيتين هما صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو حيث يتم تنفيذ الأوامر الواردة من الجندي المجهول (المخابرات) وأنه بمجرد وصول الإشارة يتم تحديد الموقع على الخريطة للتعامل مع الهدف"، لافتا إلى أنه "مع مساء يوم 7 أكتوبر كان حوالي 200 ألف ضابط وجندي موجودين بمعداتهم وأسلحتهم الخفيفة والثقيلة على الضفة الثانية من قناة السويس".

وتابع: "امي كانت تقولي خليك راجل إلا أنني لم استوعب الكلمة إلا مع إطلاق أول صاروخ في الحرب وكان عمرى وقتها 23 عام، حيث توفي والدي وأنا في سن الخامسة من عمري وكنت أكبر أخوتي البنين والبنات".

وعن تدمير الدبابات الـ27 في الحرب، قال إنه "لم يتم تدميرها دفعة واحدة أو في اشتباك واحد وإنما في عدة اشتباكات، حيث كان يتم الوصول إلى موقع التنفيذ في الثانية ليلا ويظل فيه مدفونا في حفرة برميلية إلى الساعة الثانية ليل اليوم الثاني، ثم يعود إلى موقع التمركز في منطقة وادي النخيل".

وعن واقعة العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري، قال إنه "دمر دبابته ضمن الأسطول الإسرائيلي لكن لم يكن يعرف أنها دبابته لا سيما وأنها كانت مميزة عن غيرها من الدبابات وإنما الذي أسر ياجوري هو النقيب يسرى عمارة"، مشيرا إلى أنه "عندما عاد إلى منطقة التمركز إذ به اثنين يصطحباه إلى مكتب العميد حسن أبو سعدة، قائد الفرقة، حيث وجد عنده شخص مكبل اليدين يجلس على كرسي ويبدوا عليه مظاهر الانكسار والأسر فإذا به العقيد عساف ياجوري حيث طلب الأخير فور أسره كوب ماء ورؤية الجندي الذي دمر دبابته" فقام وأدى التحية العسكرية له.

المصدر : مواقع إلكترونية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة