"ذاكرة العدو من الشجاعية مؤلمة"..

محلل سياسي لـ"شهاب": العملية البرية للعدو وصلت مرحلة الجمود وهكذا يسعى للتخلص منها

أكد الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي، أن كمائن الموت التي تواصل المقاومة الفلسطينية صناعتها في المواجهة البرية تُظهر قدرة فائقة للمقاومة تُعجز العدو عن التعامل معه.

وقال عرابي في حديث خاص لوكالة شهاب، تعقيبا على كمائن الموت التي نصبتها المقاومة لجنود الاحتلال في قطاع غزة، وأبرزها في حي الشجاعية، "إن الشجاعية تملك تاريخ طويل وخبرة طويلة في التعامل مع المحتل والاحتلال منذ عام 2014 والى الان هو عاجز عن التعامل مع الشجاعية".

وأضاف "تظل الشجاعية شديدة التميز بالنظر الى تاريخها في القتال والمقاومة مع الاحتلال وذاكرة العدو معها ذاكرة موجوعة ومتألمة ويحاول دائما أن يثأر لتجربته المُرّة ولكنه ما يزال يفشل باستمرار ".

وأوضح عرابي أن العملية العسكرية على المستوى البري "في مرحلة جمود لدى الاحتلال، حيث لا يوجد أهداف واضحة وهو يراوح في المكان ويريد أن ينتقل الى ما يسميها المرحلة الثالثة".

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من هذه المرحلة التخلص من عبئ الانغماس وأن يتخلص من إمكانات المقاومة بنصب الكمائن وامتلاك المباغتة من خلال الغارات المركزة.

ونبه الباحث السياسي إلى أن العنصر الأهم في الحرب هو المقاومة وصمودها الطويل منذ السابع من أكتوبر.

وتحدث عدة عوامل مرتبطة بذلك، منها قدرة المقاومة

على التكيف مع المجريات الحربية وقدرتها على الاحتفاظ بغرف القيادة والاتصال والسيطرة وقدرتها على الاستثمار الامثل في الكوادر البشرية والموارد المادية من ذخيرة وتسليح.

وأشار إلى أن تلك العوامل تُظهر بوضوح، استعداد المقاومة بمقومات صمود طويل وهو أمر لم يكن العدو مستعدا له وغير قادر على التعامل معه بطريقة ناجعة.

وحول المستوى الميداني والقتالي للمقاومة، علّق عرابي "واضح أن المقاومة هي العامل الأهم القادر على التعامل مع كثافة النيران والقوة الهائلة التي يملكها الاحتلال ولذلك استمرت في تقديم المفاجآت المتتالية سواء من خلال العمليات أو الكمائن المركبة والصمود الطويل طوال المرحلة الماضية أو تنفيذ العمليات النوعية سواء عمليات القنص أو عمليات استهداف الدبابات إضافة إلى تلغيم المنازل أو تلغيم الطرقات والمباني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة