في تصعيد خطير، عرضت جماعة "عائدون للهيكل" الصهيونية المتطرفة، مكافأة قدرها 20 ألف شيكل لكل من ينجح في ذبح "القرابين" في المسجد الأقصى المبارك، يوم الأربعاء المقبل، فيما يسمى بـ "عيد الفصح" اليهودي.
وقالت الجماعة في منشورات عبر حساباتهم عبر مواقع التواصل، إنها ستقدم 1200 شيكل لكل شخص يتم اعتقاله وهو يحمل ذبيحة في باحات المسجد الأقصى، و500 شيكل لكل شخص لم يتمكن من ذلك وتم اعتقاله خارج الأقصى.
بالتزامن، أعلنت إذاعة الجيش الاحتلال اعتقال اثنين من المتطرفين الصهاينة بتهمة نشر إعلانات باللغة العربية للبحث عن أماكن لوضع الخراف عشية "ذبح القرابين" يوم الأربعاء القادم، في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وفي تحدٍّ خطير وغير مسبوق، نشرت "جماعات الهيكل" المتطرفة مقطعاً مصوراً لأحد قادتها الروحيين تحرض فيه أنصارها على فرض "قربان الفصح" في المسجد الأقصى بالقوة الأربعاء القادم.
وحث الحاخام ناتان تسفي برين، المتطرفين الصهاينة على فرض "قربان الفصح" بالقوة، قائلًا: "الأربعاء القادم ألف يهودي سوف يدخلون جبل الهيكل عبر باب السلسلة، ويقدمون قربان الفصح هناك. صدقوا، هذا ما سيحدث".
وطالبت مجموعة من الحاخامات مساء الأربعاء الماضي حكومة الاحتلال، بالسماح للمستوطنين بذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى، خلال عيد "الفصح اليهودي"، الذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.
وبعث 15 حاخاما، رسالة إلى رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، وما يسمى بوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، طالبوا من خلالها السماح للمستوطنين بذبح قرابين عيد الفصح لهذا العام في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى).
وجاء في رسالة الحاخامات "ذبح الأضحية حسب الشريعة اليهودية غير متعلق ببناء الهيكل، ولذلك نوصي بالسماح لليهود بذبح الأضحية على جبل الهيكل حتى في هذه الأيام".
رسالة الحاخامات جاءت في الوقت الذي دعت فيه "منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها من اليهود والمستوطنين إلى إحضار القرابين، والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى، مساء يوم الأربعاء المقبل، الموافق 5 نيسان/أبريل المقبل، وذلك تمهيدا لذبحها في عيد الفصح.