شهاب/خاص
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، أن جريمة اغتيال مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح ومساعده اللواء حسام شهوان تمثل تطورًا خطيرًا في سياق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وأوضح الثوابتة في تصريح خاص لوكالة شهاب أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة، التي تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإضعاف مؤسساته الوطنية، خاصة الأجهزة الأمنية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية المواطنين.
وأشار إلى أن هذه الجريمة الجبانة تعكس استمرار الاحتلال في سياسة التصعيد، حيث إن استهداف القادة الأمنيين يُعد جزءًا من مخطط ممنهج لضرب القيادات الفلسطينية التي تمثل رموزًا وطنية ومفاتيح للاستقرار.
وأضاف الثوابتة أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجرائم إلى تقويض البنية التحتية للأجهزة الأمنية الفلسطينية، بهدف إضعاف الحكومة والأجهزة الشرطية، وتعطيل جهودها الرامية إلى بسط الأمن والنظام.
وتابع: "اغتيال قيادات بحجم اللواء محمود صلاح واللواء حسام شهوان يهدف إلى تقويض الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وضرب الرمزية الوطنية لهذه القيادات. كما يسعى الاحتلال إلى إضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمقاومة، حيث تُعد الأجهزة الأمنية عاملاً حاسمًا في حماية الأمن الداخلي، واستهدافها يعني محاولة كسر أدوات الصمود الفلسطيني".
وأكد الثوابتة أن هذه الجريمة ليست مجرد حادث عابر أو عمل فردي، بل هي جزء من منظومة متكاملة يسعى الاحتلال من خلالها إلى ضرب ركائز المشروع الوطني الفلسطيني.
وختم قائلاً: "إن الرد الفلسطيني يجب أن يتمثل في تعزيز الوحدة الوطنية، والمضي قدمًا في بناء المؤسسات الوطنية، وتسخير كافة الجهود لمحاكمة الاحتلال دوليًا على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وقياداته".