شهاب - غزة
علَّق المحلل العسكري واصف عريقات على العمليات الفردية الأخيرة التي نفذها مجاهدون من كتائب القسام في جباليا شمال قطاع غزة وآخرها العملية الاستشهادية، بالقول إن هذه العمليات تؤكد بالدليل القاطع أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن لها أن تتراجع في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مهما كانت التضحيات.
وقال عريقات في حديث خاص لوكالة شهاب، إن هذا النوع من العمليات وهو التضحية بالنفس هو السلاح الأمضى بيد المقاومين الفلسطينيين وهو السلاح الفعال أيضًا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبين أن هذه العمليات تحتاج إلى بسالة عالية، إضافة إلى الشجاعة والمهارات الميدانية والكفاءة القتالية العالية، وهي مؤشر واضح على أن المقاومة لا زالت قوية وموجودة، ومعنويات المقاومين مرتفعة.
وذكر عريقات أن هذا السلاح يحدث قلقًا وارباكًا كبيرًا في صفوف الجنود والضباط الإسرائيليين، ويجعلهم في حالة من التوتر الدائم والمستمر.
وأشار إلى أن لجوء المقاومة الفلسطينية لاستخدام هذه الأساليب من العمليات الفردية والاستشهادية هو تمادي العدو الصهيوني وايغاله في الدم الفلسطيني وارتكابه مزيد من الجرائم والمجازر والإلقاء بجثامين الشهداء "للكلاب" من أجل أن تنهشها.
وتابع عريقات، أمام هذه الجرائم كان لابد من الانتقال إلى هذه المرحلة من العمليات للتأكيد للعدو الصهيوني بأنه يستطيع أن يرتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، ولكن في الوقت ذاته فإن المقاومة الفلسطينية قادرة على أن تختار الأسلوب في الزمان والمكان المناسبين.
وأثارت عمليات كتائب القسام الأخيرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فخر واعجاب المواطنين الفلسطينيين والعرب، والتي كان آخرها الإعلان عن عملية أمنية مركبة أجهز فيها قسامي على قناص إسرائيلي ومساعده، ثم عودته بعد ذلك متنكرًا بزي جيش الاحتلال وتفجير نفسه بحزام ناسف بقوة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام أول أمس، عن تمكن أحد عناصرها من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي اليوم الذي سبقه أعلنت القسام عن تمكن أحد مجاهديها من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة ميركافاه واغتنام سلاحه، ثم إلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.