خاص – شهاب
قال المستشار القانوني أسامة سعد إن ما جاء في تقرير صحيفة هآرتس يبين حالة التوحش التي يمارسها الجنود والضباط في جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف سعد في تصريح خاص بوكالة شهاب إن هذا الأمر يدل بشكل واضح أن الاحتلال يتعامل مع الفلسطينيين دون أي ضوابط أو قوانيين أو حتى شرائع.
وبيّن أن ما يحدث جريمة حرب مركبة فهي تجاوز واضح لاتفاقيات جنيف خاصة الرابعة منها، كما أنها عملية انتقام وحشية لا علاقة لها بأي ضرورة عسكرية ناهيك عن إهمال مبدأي التمييز والتناسب الذي يحكم العمليات العسكرية في المناطق المدنية.
ولفت إلى أن ما تم عرضه في تقرير صحيفة هآرتس يوجب على مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية التحرك فورا لإصدار مذكرات اعتقال بحق كل الضباط والجنود الذين ارتكبوا ومازالوا يرتكبون هذه المذبحة المرعبة بحق المدنيين العزل.
وتابع سعد:" ما حدث يؤكد على ضرورة الإسراع في إجراءات المحاكمة ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية في الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا".
وأكد سعد أنه ينبغي اتخاذ إجراءات بحق الاحتلال تماثل الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي ضد نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب افريقيا من مقاطعة على كافة الصعد.
وأوضح أن المقاطعة تكون على الصعيد العسكري بوقف تصدير الأسلحة أو المقاطعة الإقتصادية بمنع كل العمليات التجارية وكذلك المقاطعة الدبلوماسية بطرد الاحتلال من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في ذات السياق، كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن عمليات القتل الروتينية التي يقترفها جنود وضباط جيش الاحتلال لكل فلسطيني يتجرأ على الاقتراب من محور "نتساريم"، ومعظمهم من المدنيين العزل، ليتم الإعلان عن الضحايا كمسلحين حتى لو كانوا مجرد أطفال، ولتصبح جثثهم نهباً للكلاب الضالة، بسبب عدم السماح بانتشالها من مكانها.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن جنود وضباط خدموا خلال الأشهر الأخيرة في محور "نتساريم": هناك خط وهمي كل من يعبره يقتل حتى لو لم يكن يحمل سلاحاً، أو من يضلون الطريق وحتى راكبي الدراجات.