ماذا يعني تمكُّن مقاتل قسَّامي منْ طعنِ ضابطٍ و3 جنودٍ والإجهاز عليهم في مخيَّمِ جباليا؟

خاص _ شهاب 

قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، إن المقاومة الفلسطينية تستطيع تنفيذ عمليات نوعية بعد أربعة عشر شهرا من العدوان غير المسبوق على غزة، ما يدل على قوتها ونشاطها، مضيفًا أن قدرة المقاومة على الرصد والتخطيط العسكري وتنفيذ عمليات نوعية مؤلمة للاحتلال ينتج عنها قتلى وجرحى من جنود الاحتلال، إنما يشير إلى سلامة منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة.

وأوضح الزبدة في حديث لوكالة "شهاب"، أن المقاومة بعد عملية طعن الجنود في جباليا ما زالت تمتلك زمام المبادرة، وهي تواجه الاحتلال في الميدان، مبينًا أن المقاومة مستمرة في حرب الاستنزاف المرهقة لجيش الاحتلال التي ضاعفت من كلفة عدوانه على غزة.

وأضاف أن إقدام رجال الميدان على مباغتة جنود الاحتلال ومهاجمتهم وتحقيق إصابات مباشرة فيهم رغم عدم تكافؤ العتاد العسكري، وتوفر غطاء جوي لجيش الاحتلال في الميدان إنما يؤكد صلابة وشجاعة شباب المقاومة، موضحًا أن جيش الاحتلال يواجه في شوارع غزة وطرقاتها رجالا لا يهابون الموت، ولا يعرف اليأس لهم طريقا، وأنهم أصحاب إرادة قوية تجعلهم ندا قويا لجيش الاحتلال في الميدان.

وبين الزبدة أن تنفيذ العمليات النوعية في مخيم جباليا يعني أنه ما زالت بقية باقية تقاوم الاحتلال في عمق توغله شمال غزة، مشددًا أن جيش الاحتلال ما زال بعيدا عن تحقيق النصر الموهوم أو القضاء على المقاومة ورجالها.

ولفت المحلل الزبدة إلى أن استمرار تنفيذ العمليات النوعية ومواجهة جيش الاحتلال شمال غزة عوضا عن كونه يؤكد فشل الاحتلال في استئصال المقاومة الفلسطينية، وفشل نتنياهو في تحقيق "النصر المطلق" في غزة، فهو أيضا دلالة واضحة على فشل خطة الجنرالات في محافظة شمال غزة، وبالتالي لا مجال أمام الاحتلال سوى الانسحاب عاجلا أم آجلا من محافظة شمال غزة ومن عموم القطاع.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن أحد مقاتليها تمكن، صباح الخميس، من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود للاحتلال من نقطة الصفر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأكدت كتائب القسام في بيان على تليغرام أن أحد مقاتلها تمكّن من الإجهاز على الضابط والجنود الإسرائيليين واغتنام أسلحتهم الشخصية، وهي عملية تعد الأولى من نوعها خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، وفق مراقبين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة