نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن ضابطين سابقين في وحدة 8200 تفاصيل جديدة حول الأسباب الكامنة وراء الفشل المدوي للاحتلال "الإسرائيلي" في السابع من أكتوبر.
واعترف الضابطان، أن تركيز الاحتلال المتزايد على الذكاء الاصطناعي كان أحد الأسباب المهمة التي جعلت (إسرائيل) تتفاجأ بهجوم الـ 7 أكتوبر.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أنَّ الوحدة ركّزت كثيًرا على النتائج التكنولوجية وجعلت من الصعب على المحللين (جنود تحليل المعلومات) نقل التحذيرات إلى كبار الضباط.
وقال مسؤول عسكري كبير سابق: لقد كان مصنعًا للذكاء الاصطناعي .. تم استبدال الرجل بآلة.
وأشارت إلى أن وحدة 8200 تسعى حاليًا لزيادة العاملين في تحليل الكلمات التي يحصل عليها الذكاء الاصطناعي خاصة بشأن الكلمات العربية.
وأوضحت أن هناك كلمات متداولة بين نشطاء لم يستطع المحللون فك شيفرتها إلا بعد وقت طويل عندما سمعت الكلمة من أكثر من الف ناشط في يوم واحد.
وفي سياق منفصل، قال الضابط السابق في وحدة "8200" التابعة لاستخبارات الاحتلال، أرييل جولان: لتقليل التكاليف الخاصة بالمراقبة الجوية استخدم الجيش بالونات مراقبة استخباراتية ومع ذلك أسقط مقاتلو حماس هذه البالونات مما أثر على قدرة جمع المعلومات الاستخباراتية.
ونوّه جولان إلى أنه في الاستخبارات "الإسرائيلية" انتشرت مفاهيم خاطئة ساهمت في عدم تحديد التهديدات القريبة ويجب التحقيق في جذور هذه الأخطاء من قبل جهة مستقلة ومحترفة للغاية، إذا لم يجري تحقيق شامل وعميق فإن هذه الأخطاء قد تتكرر في المستقبل.
وفي وقت سابق، قالت القناة 12 العبرية، إن الوثائق وأجهزة الكمبيوتر التي تم العثور عليها خلال القتال في قطاع غزة، كشفت أن حركة حماس كانت تتحكم بكاميرات المراقبة في مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى الوصول إلى مواد داخلية وحساسة. وبعيدًا عن الكاميرات، تمكنت حماس من اختراق رسائل البريد الإلكتروني وإجراء عمليات مراقبة بهدف التصفية.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن الاستخبارات العسكرية التي جمعتها حماس كانت دقيقة ومفصلة للغاية، حيث قامت بجمع الأهداف وإعداد ملفات مفصلة للهجوم. بعد مرور 450 يومًا على "السبت الأسود"، تم الكشف عن المعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزة حماس قبل 7 أكتوبر.
وقالت، إنه "تم العثور على صور من كاميرات المراقبة التي سجلت كل ما حدث في النقاط الحرجة على مدار الساعة".
وأكدت أن حماس تمكنت من الوصول إلى عناوين IP وأرقام جوازات السفر الخاصة بالكاميرات، مما سمح لها بمراقبة مدن مثل شاعر هنيجف، سديروت، وشاطئ عسقلان من غزة.
وأضافت، أنه تم العثور على قوائم بالحاخامات وأرقام هواتف البوابات في مستوطنات شعار هنيجف على أجهزة كمبيوتر تابعة لحماس.
ومن جهته، قال شالوم بن حنان، محلل سابق في الشاباك: "نرى معلومات استخباراتية دقيقة ومفصلة للغاية، وهو ما يثير الدهشة".
وأضاف أمنون زيف، ضابط شرطة شاطئ عسقلان: "لم يعلم أحد بذلك، الجميع تصرف بإسراف مفرط".
ولفتت القناة 12 العبرية، إلى أنه تم العثور على صور لعمليات مراقبة قامت بها حماس لرئيس المجلس الإقليمي سدوت هنيقب، تامير عيدان، وحاخامه رافي بابيان.
ونوهت إلى أن رئيس المجلس الإقليمي شعار هنيغف، أوفير ليبشتاين، قُتل بالقرب من منزله أثناء الهجوم.
وذكرت أن وثيقة من عام 2016 تُظهر الأماكن العامة في كيبوتس سعد، بما في ذلك رياض الأطفال والعيادة والمكتبة ومركز الشرطة والكُنُس. هذه الوثائق تثبت أن تخطيط حماس للهجوم كان مستمرًا منذ عام 2016 على الأقل.