خاص - شهاب
أكد الباحث المختص في الشأن "الإسرائيلي" محمد القيق، أن المقاومة توجه صفعات قوية للاحتلال وتكبده خسائر فادحة يوميًا، من خلال عملياتها النوعية الأخيرة من قنص وتفجير إلى الطعن والكمائن والعمليات الاستشهادية.
وقال القيق في تصريجٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن المقاومة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، تثبت يوما بعد الآخر، أنها معادلة عميقة وليست سطحية، إذ تستخدم تكتيكات عديدة ما زال الاحتلال يدفع الثمن باهظا من قتلى وجرحى، كل يوم.
واستطرد قائلا: "الأهم من ذلك أن الاحتلال ما زال لم يحقق ما يصفه باليوم التالي، وفشل في استعاده جنوده وضباطه الأسرى، ولم يسحق المقاومة التي باتت معادلة ميدانية لا يمكن للعدو أن يتجاوزها رغم ما قام به من تدمير وإبادة".
وأشار إلى أن الاحتلال حاول أن يفرض معادلة، نفاد الذخيرة لدى المقاومة، فإذا بعمليات القنص والقذائف والعبوات والكمائن تتصاعد.
وأضاف: "هذا يعطينا إشارة، إما أن المقاومة نفدت ذخيرتها فعلا واستعادت الذخيرة من خلال الإمدادات اللوجستية تحت الأرض، وهذا يعتبر صفعة كبيرة للاحتلال، وإما أن المقاومة تنوع تكتيكاتها حسب العملية التي ربما تتطلب هدوء وسهولة تنقل عبر الطعن، وأيضا الكمائن أو العبوات، وهذا يعد صفعة أخرى للعدو الذي قال إنه دمر قدرات المقاومة".
وبحسب القيق، عمليات المقاومة اليومية تفند ادعاءات الاحتلال الذي يقول إنه يسيطر على الميدان، ويحاول إظهار الأمور شبه انتهت عبر وسائل الإعلام.
ويتصل ما سبق، بما صرح به الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أمس، حينما قال إن "العدو يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظا على صورة جيشه".
وعقب القيق قائلا: "إن العدو لا يمكنه إلا إخفاء ما يجري معه من إخفاق في قطاع غزة؛ لأنه بعد كل هذه الإبادة والتدمير والقتل، تأتي هذه الخسائر الفادحة. هذا يعتبر هزيمة ثالثة مدوية له حتى أمام الرأي العام المحلي والدولي".
وحول احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل خلال الفترة المقبلة، ذكر أن الاحتلال ما زال غير جاد ويتلكأ، إذ لا يتم الحديث عن وقف العدوان والانسحاب الكامل، بل "صفقة جزئية"، مستبعدا نضوجها خلال الأيام أو الأسابيع القريبة المقبلة.