قال الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إن ما قام به الوزير المتطرف الفاشي بن جفير من الاشراف بنفسه على هدم المنشآت في النقب المحتل، يعتبر خطوة استفزازية ومؤشر خطير.
وأضاف العقبي لـ"وكالة شهاب للأنباء"، إن هذا الوزير المتطرف وكل من كانوا قبله وحاولوا تهجيرنا من منازلنا وأرضينا التي ولدنا وتربينا فيها، ذهبوا وهو سيذهب كما ذهبوا، ونحن سنبقى صامدين على هذه الأرض ولن نرحل.
واعتبر أن ما يجري هو مخطط معد له مسبقًا، لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهناك نية مبيته وإصرار واضح على المضي قدما في هذه المخططات، والتي تقودها عقلية صهيونية متطرفة تتحكم في هذه الحكومة، ومعركتها مع كل عربي وفلسطيني على هذه الأرض.
وأكد العقبي، أن هذا الوزير المتطرف ماض في الهدم والتهيجر، وبدل الالتفاف لوظيفته الأساسية وهي وقف الدم المسفوك، وملاحقة الجريمة المنظمة في الداخل المحتل.
ووصف ما يجري حاليا في الداخل المحتل، بخطة تسير بخطين متساويين، خط القتل ودعم الجريمة المنظمة والقتل، وخط التهيجر والهدم، وكليهما هدفان إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
يذكر أن وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، أشرف بشكل مباشر على هدم منازل تعود للفلسطينيين في منطقة النقب، بحماية قوات الاحتلال.
ونفذت آليات وجرافات السلطات عمليات هدم منازل بالنقب المحتل في منطقة تل عراد ومنطقة شرقي شارع 80 (شرقي معسكر نباطيم) في النقب تعود لمواطنين فلسطينيين بحجة البناء دون ترخيص.
وقال رئيس مجلس كسيفة المحلي، عبد العزيز النصاصرة، إن "ما حصل اليوم، هو محاولة لعرض العضلات، وهذا يحصل بشكل شبه يومي في النقب، وليس وليد اليوم".
وأكد أن “الهدم والدمار مستمر في النقب منذ سنوات طويلة وليس اليوم فقط".
وكانت سلطات الاحتلال قد صورت المنازل بواسطة طائرات مسيّرة، مدعية أن أصحابها دخلوا إلى أراضي "الدولة" وأقاموا عليها مساكن ومبان.
وزعمت أنها أعطت مهلة مدتها أكثر من ثلاثة أشهر لأصحاب المنازل من أجل إخلائها وهدمها، وأنها هدمتها اليوم بعد أن لم ينفذوا ذلك.
وذكرت السلطات أن ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" أصدرت أكثر من 360 أمر هدم وإخلاء في شهر شباط/ فبراير 2023 في النقب.
