أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الإثنين، عن الدفعة الأولى من الأسرى والأسيرات من سجن "عوفر" العسكري غرب مدينة رام الله، بعد تأخر دام حوالي 8 ساعات.
وقالت مصادر محلية، إن حافلات تقل الأسيرات والأطفال المفرج عنهم ضمن "طوفان الأحرار"، وهي تابعة لمنظمة "الصليب الأحمر الدولي" بدأت بالخروج من بوابات "عوفر" باتجاه مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
كما وأفرجت قوات الاحتلال بالتزامن مع إفراجات رام الله، عن أسرى القدس الـ 12، من مركز "المسكوبية" التابع لشرطة الاحتلال غربي مدينة القدس المحتلة.
ووصلت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار إلى بيتها بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى للأسرى المحررين، حيث كانت عائلتها باستقبالها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى للإفراج عن الأسيرة القيادية جرار والتي عادت إلى بيتها ضمن صفقة التبادل. وأظهر الفيديو جرار بملامح مُتعبة وهي تمشي في الشارع مرتدية لباس الأسرى وسط هتافات تشيد بها.
وفي ديسمبر الماضي، جددت سلطات الاحتلال العزل الانفرادي للمناضلة الأسيرة خالدة جرار شهراً واحداً في سجن الرملة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
واعتقلت جرار في 26 كانون الأول/ديسمبر 2023 من منزلها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وصدر بحقها أمر اعتقال إداري، ثم جرى عزلها بشكلٍ انفرادي كنوع من العقاب، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتُعدّ جرار من الشخصيات القيادية البارزة في الضفة الغربية، وسبق للاحتلال أن اعتقلها مراراً، وخلال الاعتقال الأخير لمدة عامين (2019-2021) حرمها الاحتلال من الخروج لإلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها التي توفيت بصورة مفاجئة نتيجة سكتة قلبية في منزلها.
كما تم الإفراج عن شقيقة القيادي في حماس، الشهيد صالح العاروري، الذي اغتاله الاحتلال في بيروت العام الماضي.
واعتقلت سلطات الاحتلال دلال العاروري (52 عاما) في يناير 2024مع شقيقتها فاطمة في مداهمات منفصلة في عارورة، مسقط رأس العاروري، بالقرب من رام الله.
ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله قبل أن يتوجهوا إلى بلداتهم في الضفة الغربية.