"الجيش الذي يكذب لا ينتصر"

"استيقِظوا وتحرّروا من الخيال".. جنرال "إسرائيلي" يكشف فضائح مدويّة لجيش الاحتلال في حرب غزة

خاص_ ترجمة شهاب

وجّه الجنرال احتياط يتسحاق بريك انتقادات حادة للمراسلين والمحللين العسكريين بسبب دورهم في تضليل الرأي العام "الإسرائيلي" واكتفائهم بنقل ما يقوله المتحدث باسم جيش الاحتلال.

وأشار بريك إلى أن ما يعرضه الإعلام "الإسرائيلي" على الجمهور يعتبر جزء من الحقيقة فقط.

وقال، "الفجوة بين تقارير الجيش وبين ما يحدث على أرض الواقع يثير القلق ويعتبر أمر خطير؛ لا سيما وأن العديد من الخبراء يحذّرون من السياسة التي يتبعها الجيش وما يترتب عليها من تحديات استراتيجية في ظل الحرب على غزة".

ووجّه الجنرال احتياط رسالةً إلى الجمهور "الإسرائيلي"، "أقول إلى من يصدق ما يقوله المحللون والمراسلون العسكريون بأنهم يتحدثون حسب ما يقوله الناطق العسكري باسم الجيش ولا يقولون الحقيقة للجمهور وهو ما يدل على أنهم ساهموا ويساهمون في أخطر إخفاق في تاريخ "الدولة".

وأضاف، " إنهم لم يتعلموا مما حدث في السابع من أكتوبر ويستمرون في نفس النهج وترديد ما يقوله المتحدث باسم الجيش بناء على تعليمات من قادة كبار الذين يحاولون تغيير الواقع والحديث عن الإخفاقات القاسية إلى إنجازات وهو ما يمثل بحد ذاته تجسيد لثقافة الكذب التي وصلت إلى مستويات مرعبة لم يعهدها الجيش مسبقا".

وتابع بريك، "كل يوم يحدثوننا عن مقتل المئات من أفراد حماس وعن تدمير أنفاق في محور فيلادلفيا ونتساريم وغيرها من الأكاذيب التي لا يتسع المقام لذكرها".

واستدلّ برسالة بعثها إليه أحد الجنود الذين يعملون في كتيبة الهندسة القتالية والتي أبدى فيها استغرابه ودهشته من بيانات المتحدث باسم الجيش وغيره حول مقتل 300 عنصر من حماس خلال اجتياح جباليا مؤخرًا.

 واعترف الجنود أنهم لم يروا مقاتلي حماس بأعينهم؛ لأنهم يعملون حسب حرب العصابات ويخرجون من الأنفاق لإطلاق القذائف وتفخيخ المنازل ومن ثم يختفون، وفي أفضل الأحوال لم يقتل الجيش سوى العشرات منهم فقط.

وعلّقت بريك قائلًا: "لا يمكن للجيش الذي يكذب أن ينتصر، وللأسف فإن المراسلين والمحللين العسكريبن يساهمون في الكارثة القادمة التي ستكون أقصى عشرات المرات مما رأيناه".

 كما اتهمهم باستغلال عدم اطلاع الجمهور "الإسرائيلي" في المجال العسكري وتفضيله وضع رأسه في التراب.

وأردف قائلًا، "أنصح المحللين والمراسلين أن يتحرروا من عالم الخيال وأن يعيشوا الواقع لكي لا يفاجأوا مرة أخرى.

واختتم بريك مقاله بنصيحة للمستوى السياسي وحثه على التوصل لوقف إطلاق النار لأنه سينعكس على الجبهة الشمالية أيضًا وسيتيح المجال أمام الجيش المستنزف لاستعادة قوته والتغلب على النقص في الدبابات وقطع الغيار والذخيرة، كما سيمنح الاقتصاد "الإسرائيلي" فرصة للتعافي من الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب، وسيساهم في إعادة ترميم العلاقات الدولية والحصانة الاجتماعية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة