خاص خبير سياسي مصري لـ "شهاب": نعيش نقطة تحول وانطلاقة جديدة في مسار القضية الفلسطينية

GettyImages-2164665443-1722499087.webp

غزة - محمد هنية

قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن المرحلة الحالية التي أعقبت اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية، تمثل نقطة تحول وانطلاقة جديدة في مسار القضية الفلسطينية.

وقال نافعة في حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن اغتيال الشهيد هنية على يد الكيان الصهيوني في طهران، القلب النابض لمحور المقاومة، سيشكل هذه النقطة ويرسم الانطلاقة الجديدة".

وأضاف "لقد أكد استشهاده على هذا النحو غير المتوقع، أن الشعب الفلسطيني لن يتمكن من انتزاع حقوقه وتقرير مصيره عبر مفاوضات عبثية مع عدو يصر على فرض هيمنته التامة على كامل المنطقة، إنما بهزيمة واستسلام وتفكك المشروع الصهيوني نفسه".

وعبّر نافعة عن اعتقاده بأن هذه هي الرسالة التي أرادت حماس إرسالها إلى الجميع عبر اختيارها المناضل يحيى السنوار خلفاً للشهيد إسماعيل هنية على رأس مكتبها السياسي.

وأوضح نافعة أن الكيان الصهيوني يدرك بأنّ معركته الرئيسية أصبحت مع محور للمقاومة تقوده إيران، ما دفعه إلى التحرك على خطين متوازيين: إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة، وخصوصاً بين السنة والشيعة، من ناحية، واستدراج الولايات المتحدة للمشاركة معه في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران من ناحية أخرى.

وأشار إلى أن ما يدلل على سلوكه خلال الأيام القليلة الماضية على أنه لم يتخلَّ أبداً عن أي منهما، فقد تعمد إشعال فتنة بين الدروز والشيعة، حين ادعى أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ الذي أودى بحياة عدد من الفتية أثناء ممارستهم لعبة كرة القدم في قرية مجدل شمس.

على صعيد آخر، تعمد الكيان الصهيوني اغتيال المجاهد الفلسطيني الشهيد إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران، "آملاً أن تنجح هذه الضربة القاسية في تحقيق عدة أهداف متزامنة"، وفق قوله.

ويرى نافعة أنه إلى جانب محاولاته الدائمة لإشعال فتنة طائفية بين الشيعة والسنة، فإنَّ الهدف الأساسي للكيان الصهيوني من وراء ارتكابه هذه الجرائم الكبرى المتتالية هو، جر إيران، ومعها بقية مكونات محور المقاومة، إلى مواجهة عسكرية شاملة تشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة