وأيام صعبة تنتظر المنطقة..

خاص خبير سياسيّ مصريّ لـ "شهاب": الشَّعب الفلسطينيُّ حقَّق 3 إنجازات كبرى منذ 7 أكتوبر

خبير سياسيّ مصريّ لـ "شهاب": الشَّعب الفلسطينيُّ حقَّق 3 إنجازات كبرى منذ 7 أكتوبر

غزة - محمد هنية

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة البروفيسور حسن نافعة، إنّ أيّاماً صعبةً تنتظر المنطقة، خصوصاً بعد أن بدأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرك أنّه لم يعد بقدوره الانفراد بـ"حماس" وافتراسها على حدة.

وأضاف نافعة في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "أنّ معركة نتنياهو الحقيقية هي مع محور المقاومة ككلّ، وأصبح العنوان الحقيقي لهذه المعركة: لمن تكون الهيمنة في منطقة الشرق الأوسط في المرحلة المُقبلة؟".

وأوضح نافعة أن الشعب الفلسطيني حقّق منذ 7 أكتوبر (2023) ثلاث إنجازات كبرى، تحقق الأول حين تمكّنت حماس، ومعها بقيّة الفصائل الفلسطينية المسلّحة في قطاع غزّة، من مفاجأة جيش الكيان الذي ادّعى أنّه "لا يقهر"، وألحقت به هزيمةً عسكريةً مُؤكَّدة، نجحت خلالها في قتل ما لا يقلّ عن 1200 جندي ومستوطن، وأسر ما لا يقلّ عن 250 آخرين.

أما الإنجاز الثاني فتحقّق حين صمدت المقاومة ثانيةً في وجه آلة الحرب الصهيونية الجبّارة في مدى ما يقرب من 11 شهراً، وأفشلت جميع الخطط الرامية إلى استعادة الرهائن بالقوّة المسلّحة.

بينما الإنجاز الثالث، تحقق حين التفّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة حول مقاومته الباسلة، ورفضَ تحميلها المسؤولية عن الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال، وتمسّك بأرضه، ورفض الفرار والهجرة إلى خارج الوطن، رغم أثمانٍ باهظةٍ دفعها من دمه ومن عرقه ومن دموعه.

وشدد نافعة على أن هذه التفاعلات الناجمة عن هذه الإنجازات الثلاثة أدت إلى الدفع بالقضية الفلسطينية نحو صدارة جدول أعمال النظامين الإقليمي والعالمي، ما ساعد في إجهاض (ودفن) المحاولات كلّها، التي استهدفت تصفية هذه القضية.

ونوّه إلى أن الكيان الصهيوني، في المُقابل، لم يتمكّن من تحقيق أي إنجاز، باستثناء إقدامه على قتل المدنيين الأبرياء وترويعهم ومطاردتهم وتجويعهم، فقد سقطت تماماً، وإلى الأبد، تلك الصورةُ التي سعى إلى ترويجها عن نفسه عقوداً، باعتباره واحةً فريدةً للديمقراطية وسط صحراء شاسعة من الاستبداد العربي، كما تجلّت، في الوقت نفسه، صورته الحقيقية، باعتباره كياناً استيطانياً توسّعياً وعنصرياً، ما ساعد في اندلاع مظاهراتٍ حاشدةٍ شملت العالم بأسره للمطالبة بوقف الحرب، وإنهاء الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة