"الحركة إيجابية ونتنياهو هو المُعطل"

خاص الزعاترة لـ "شهاب": بيان حماس ردًا على "البيان الثلاثي" للوسطاء "مهم وموفق في آن واحد"

الزعاترة لـ "شهاب": بيان حماس ردًا على "البيان الثلاثي" للوسطاء "مهم وموفق في آن واحد"

خاص - شهاب

قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، إنه "دون تردد" بيان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على ما عُرف بـ"البيان الثلاثي" الوسطاء، كان مهمّا وموفّقا في آن، مع أن ربما فاجأ الوسيطيْن المصري والقطري.

وأضاف الزعاترة في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن "البيان الثلاثي" كان بائسا إلى حد كبير، وما كان ينبغي أن يقبل به الوسيطان العربيان، لكن هستيريا الضغوط الأمريكية آتت أكلها في نهاية المطاف.

وأوضح أن "البيان الثلاثي" ساوى (في جناية على الحقيقة) بين من أجمع - حتى قادة "الكيان"- على أنه يعطّل الصفقة، أعني نتنياهو، وبين حركة حماس التي تجاوبت بإيجابية عالية مع سائر المقترحات، بما فيها الأخير الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويعتبر الزعاترة أنه "كان على الوسيطين (المصري والقطري) أن يعلنا أنهما سيتوقفان عن مجاملة ألاعيب نتنياهو في شراء الوقت، وتنفيس ضغوط الداخل، وكذا ضغوط أمريكا في ظل خوف من الحرب الشاملة، وقبل ذلك وبعده من التخريب على الانتخابات قبل موعدها وموعد عودة الجامعات، لكنهما لم يفعلا مع الأسف".

وتابع: كان لا بد من هذا البيان الذي قال ما كان ينبغي أن يُقال، والذي لخّصته الفقرة الأخيرة عبر مطالبة الوسطاء "بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

وختم الزعاترة لقد بات واضحا للجميع أن نتنياهو لا يريد الصفقة، وإذا خضع تحت وطأة الضغوط، فسيمرّرالمرحلة الأولى منها فقط، والتي لن تثير أعصاب شركائه المتطرّفين، وإن رفضوها علنا، وهذا ما تدركه "حماس" التي ما زالت تدير معركتها ببسالة وذكاء؛ سواء في ميدان البطولة والمقاومة، أم في ميدان السياسة.

وكانت حماس، قد أصدرت بيانا حول "البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار"، جاء فيه: "منذ بداية العدوان حرصت الحركة على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان".

 وأضاف البيان: "خاضت حركة حماس جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان، وفي هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31/5/2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك".

وتابع: ورغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2/7/2024م، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد/ إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأردف البيان: حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت 10/8/2024م، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم.

وختم بيان حماس: في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024م، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة