خاص - شهاب
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، أن عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها سائق أردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة "إسرائيليين" عند معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، جاءت بمثابة صفعة كبيرة للاحتلال.
وقال الزعاترة في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الأحد إنه "لا شك أن العملية قد فاجأت الغزاة، وجاءت بمثابة صفعة كبيرة لغطرستهم، ولغطرسة بنيامين نتنياهو على وجه التحديد".
وبحسب الزعاترة، تزداد أهمية هذه العملية في ظل التصعيد الكبير الذي نتابعه في الضفة الغربية، وقبل ذلك وبعده تصاعد الحديث عن الضم والتهجير، و"الوطن البديل"، الأمر الذي زاد من احتقان الشارع الأردني الذي كان له تفاعل كبير لم يتوقف مع "طوفان الأقصى"، وبعد العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ونوه بأنه من يتابع مسيرات الشارع في عمّان والمدن الأردنية، سيلحظ بوضوح انحيازه لرموز المقاومة وأبطالها.
وأضاف أن العملية البطولية هذا اليوم تعيد التأكيد على أن هذا المحيط العربي والإسلامي ليس بعيدا عن نبض فلسطين ومقاومتها، وحين تُتاح له الفرصة سيقدّم الكثير، وهذا ما يثير أعصاب الغزاة على الدوام.
وصباح اليوم، قتل ثلاثة "إسرائيليين" في عملية إطلاق نار، عند معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
وأكد الاحتلال أن منفذ العملية هو سائق شاحنة أردني، ونزل من شاحنته وبدأ بإطلاق النار تجاه قوات تعمل على حراسة المعبر.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، أن القتلى الثلاثة في عملية إطلاق النار في معبر "اللنبي"، هم من عناصر الأمن التابعة لسلطة المعابر الإسرائيلية.
وقالت "يديعوت أحرنوت" إن المنفذ أطلق النار من مسافة صفر على الرأس مباشرة، والقتلى الثلاثة في الخمسينات من عمرهم.
وتأتي هذه العملية البطولية بالتزامع مع العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرًا، وأيضا اعتداءاته اليومية على الشعب الفلسطيني بالضفة، وكذلك انتهاك وتدنيس المقدسات لا سيما المسجد الأقصى المبارك.
