خاص ـ ترجمة شهاب
استعرض الكاتب "الإسرائيلي" إفرايم جنور اليوم الأربعاء الوضع العام الذي تعيشه " إسرائيل" حاليًا بعد عشرة أشهر من الحرب على غزة.
وأشار جنور إلى أن الواقع الذي يعيشه الجمهور "الإسرائيلي" يتناقض مع تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول النصر المطلق الذي وصفه بالهراء، موضحًا أن الهدف منه هو تضليل الجمهور "الإسرائيلي".
واتهم نتنياهو بالظهور أمام الجمهور فقط بعد تحقيق إنجازات والاختفاء في الساعات الحرجة وهو ما يمثل تهرب من مسؤوليته وواجبه كرئيس حكومة.
وأضاف: "يجب على من لا يزال يؤمن بشعار النصر المطلق أن ينظر إلى ما يحدث على أرض الواقع وأن يدرك بأن حماس لا تزال تحتجز 115مختطفًا وتطلق صواريخ وقذائف بين الحين والآخر تجاه العمق الإسرائيلي، وتعمل في المناطق التي سيطر عليها الجيش سابقًا ويوقعون خسائر في صفوف الجيش خلافًا لما يدعيه البعض، فهم يتحصنون في الأنفاق ويخرجون بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات ضد قواتنا.
وتابع جنور، "أما مستوطنات غلاف غزة فلا تزال خالية وغالبية سكانها نازحون يخشون العودة بسبب الصدمة التي عايشوها منذ بداية الحرب".
وأوضح أن المنطقة الشمالية التي تعتبر عرش الصهيونية فقد اضطر سكانها للنزوح لأول مرة، وباتت مستوطناتها خالية وغاباتها محترقة في ظل عدم توفر حل لوقف إطلاق الصواريخ والمسيرات من لبنان يوميا.
وأكمل: "وفي الضفة وغور الأردن فإن هناك حرب دائرة يوميًا لمواجهة العمليات التي تهدد الخاصرة الهشة "لإسرائيل"، عدا عن حالة الرعب التي يعيشها الجمهور "الإسرائيلي" الذي يترقب رد انتقامي من إيران ومن حزب الله".
ولفت الكاتب "الإسرائيلي" إلى أن نتنياهو يواصل ترديد شعار النصر المطلق وكأن الحديث يدور عن مباراة كرة قدم وليس عن مصير دولة غارقة حتى الرقبة في التهديدات والمخاطر، ومشاكل تتعلق بالمختطفين والنازحين والبلدات الخاوية واقتصاد ينهار ومجتمع منقسم.
