خاص / شهاب
قال الباحث الفلسطيني ساري عرابي إن خطوة الاحتلال بتعيين ضابط كرئيس لما أسماه المجهود الإنساني المدني هي محاولة لإعادة قطاع غزة إلى ما قبل العام 1994 وفرض الحكم العسكري.
وأضاف عرابي في تصريح خاص لوكالة شهاب، إن مسمى المجهود الإنساني هو تعبير مخفف لعودة الإدارة المدنية لقطاع غزة، بمعنى هي محاولة إسرائيلية لإرجاع قطاع غزة إلى ما قبل العام 1994، كما أنها محاولة من نتنياهو لإلغاء مفاعيل اتفاقية أوسلو.
ولفت إلى أنه لا يوجد لدى الإسرائيليين أي حل منطقي للحرب البرية داخل قطاع غزة إلا فرض الحكم العسكري أولاً عبر تثبيت الوجود الإسرائيلي في سياق السعي لتفكيك المقاومة وحركة حماس لسنوات طويلة يتمكن بعدها الحكم العسكري من فرض حكم ذاتي فلسطيني مرتبط بالأمن الإسرائيلي.
وأوضح أن الذي يفكر فيه الإسرائيلي يعني عودة الاحتلال العسكري لقطاع غزة بشكل مباشر وسيصبح الاحتلال هو قوة احتلال في قطاع غزة وفق القوانين الدولية وأمام المجتمع الدولي.
وفي ذات السياق، قال عرابي إن تصويت المجلس الوزاري على البقاء في محور فيلادلفيا مرتبط بنية الاحتلال البقاء العسكري في قطاع غزة ويبنى عليه تغير الواقع في القطاع على المستوى الاجتماعي وعلى المستوى السياسي وعلى المستوى الأمني تمهيداً للوصول إلى فكرة فرض إدارة مدنية ذاتية فلسطينية خاضعة للأمن الإسرائيلي.
وتابع:" الاحتلال لن يخرج لا من فلادلفيا ولا حتى من محور نتساريم إذا لم يكن هناك ظروف قاهرة تخرجه كجهد إقليمي سواءً كان جبهات إسناد أو كان تحول معين في الإقليم العربي أو تحول معين في قدرات المقاومة داخل قطاع غزة".
وبين أن "الاحتلال لن يخرج بإراداته من محور فلادلفيا ولا من محور نتساريم طالما قد وضع في رأسه الاحتلال العسكري لبضع سنوات وعلى هذا الأساس جرى موضوع التصويت الذي رفض الخروج من فلادلفيا حتى تقطع الطريق على أي دعوة إسرائيلية داخلية على هذا الصعيد".
