المقاومة بالضفة متجهزة جيدًا والاحتلال قلق من حرب العبوات الناسفة 

كتائب القسام بالضفة الغربية - أرشيفية -.jpeg

 

خاص/  حمزة عماد 

بعد ساعات قليلة من بدء العملية العسكرية شمال الضفة المحتلة، اعترف العدو بذكاء ودهاء المقاومة بشكل كبير، يفهم من هذا التصريح أن تشكيلات المقاومة في الضفة تعمل بتكتيكات عسكرية دقيقة.

كتائب القسام في الضفة الغربية قالت مع بدء العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي خلال تصريح لها :" إن ما سيشاهده الجيش في الضفة سيجعله يعيد حساباته من جديد، فى دلالات قوية تتبناها فصائل المقاومة لا سيما القسام حول عمليات نوعية وتكتيكية ضد قوات الاحتلال .

لم يكن هذا الأمر الوحيد الذي أوضحته كتائب القسام، كُلنا يتذكر العملية الاستشهادية وسط تل أبيب التي تبنتها القسام والسرايا، وفي ثالث أيام العملية العسكرية جاء الرد من جنوب الخليل بعمليات مزدوجة تفخيخ وإطلاق نار ودهس.

تكتيكات عسكرية وعمليات نوعية 

أعلن القسام خلال تصريحه الأخير،أن فصائل المقاومة وتشكيلاتها أعادت توزيع نفسها بصورة منسقة ما يفشل مخططات الاحتلال الساعي لتطبيقها في مخيمات شمال الضفة.

ويخوض المقاتلون عمليات نوعية وتكتيكية ضد قوات الاحتلال في مدن ومخيمات جنين وطولكم وطوباس، وكان لفترة الإعداد الماضية  دور كبير فيما وصلت إليه المقاومة في الحرب.

وقال القيادي الفلسطيني عمر عساف، إن الشباب المقاوم يخرجوا للاحتلال من كل مكان ردًا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الأرض الفلسطينية، مشددًا أن المقاومة التي تحدث في الضفة نتيجة مباشرة لجرائم الاحتلال ومستوطنيه ولا سيما بعد العملية العسكرية الأخيرة.

وأكد القيادي عساف خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن المقاومة الفلسطينية هي من تحدد خياراتها للرد على جرائم الاحتلال سواءً بعمليات إطلاق نار أو عمليات فدائية كما حدث أخيرًا في "تل أبيب" وجنوب الضفة الغربية تحديدًا مدينة الخليل.

وطالب السلطة في رام الله بالكف عن ملاحقة واعتقال المقاومين، داعيًا عباس وفريقه للتحلل من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني.

حرب العبوات الناسفة 

المقاومة وتشكيلاتها تقود حربها بشكل كبير في الضفة من شمالها لجنوبها، القلق السائد للمنظومة الإسرائيلية الأمنية العبوات الناسفة التي باتت تشكل خطرًا كبيرًا على المحتل ومستوطنيه.

أصوات الانفجارات لا تتوقف في جنين وضواحيها وطولكرم ومخيمها، كل ذلك يكشف حجم الإعداد والتجهيز للمقاومة التي أصبحت متطورة في تصنيع العبوات الناسفة كما صرح العديد من قادة الجيش.

ورغم بدء العملية العسكرية في شمال الضفة إلا أن العملية المزدوجة بتفخيخ سيارتين التي جاءت في مدينة الخليل جنوب الضفة، غيرت معادلات الجيش وأربكت منظومته التي باتت عاجزة عن توقع تفكير المقاومة.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش إن مصير الشعب الفلسطيني لن يكون رهنًا لإرادة "الإسرائيلي" لوحده ولن تكون قدرًا لأن الشعب الفلسطيني في أرضه يقاوم يدافع بكل ما يملك عن أرضه.

وأكد أبو غوش خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن تكتيكات المقاومة تطورت بشكل كبير، مشددًا أن الاحتلال بات يحسب ألف حساب للعبوات الناسفة المتطورة في الضفة.

وبين أن المقاومة تعمل بشكل متكامل بين فصائلها وهذا يعطيها قوة في الميدان، مشيرًا إلى أن التنسيق واضح من خلال العمليات التي تضرب الاحتلال في الضفة. 

وأوضح أبو غوش أن المعركة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال مستمرة، ولن تحسم في جولة واحدة، ولن تحسم بهذه الجولة طالما شعبنا موجود والمقاومة موجودة على أرضها.

تنسيق عال الجهوزية 

وحدة العمل والتنسيق الكبير بين فصائل المقاومة واضح على الأرض، والتشكيلات العسكرية بالضفة موزعة في أماكنها حسب تنسيق الكتائب فيما بينها لضرب العدو وإيقاع الخسائر بجنوده.

وأكد مصدر قيادي بكتائب القسام في الضفة الغربية خلال تصريحات صحفية أن ما نفذه المجاهدون بحي الدمج في مدينة جنين رسالة للعدو بأن عدوانه على المدينة ستكون له تبعات قاسية.

وتابع المصدر حديثه، "نطمئن شعبنا بأن المقاومة بكل تشكيلاتها بالضفة في أفضل مراحل التنسيق والتكامل بينها"

وأوضح المصدر أن كتائب القسام وفصائل المقاومة أعدت نفسها لأيام طويلة من المواجهة والاشتباك في مدن ومخيمات الضفة.

وأشار إلى أن المجاهدين أعادوا توزيع وحداتهم في شمال الضفة بما يفشل العملية العسكرية.

وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية" بإصابة قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدد من المستوطنين إثر عملية مزدوجة استهدفت مستوطنتين بالضفة الغربية في وقت متأخر من ليل الجمعة، في حين باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية واعتبرتها رسالة واضحة في زمانها ومكانها.

ووقع انفجار عند مفرق غوش عتصيون، المستوطنة الواقعة شمال الخليل، أعقبه هجوم على مدخل مستوطنة كرمي تسور القريبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة