هل نجحت المقاومة بالضَّفَّة في احتواء "الصَّدمة الأولى" وذروة الهجوم الإسرائيليِّ ؟ خبير عسكريّ يوضِّح

هل نجحت المقاومة بالضَّفَّة في احتواء "الصَّدمة الأولى" وذروة الهجوم الإسرائيليِّ ؟ خبير عسكريّ يوضِّح

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.

وأمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل وإصابة ضابط بجروح خطيرة، وذلك إثر اشتباكات وقعت في حي الدمج بجنين.

في تعليقه على التطورات الجارية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء ركن واصف عريقات إن المقاومة الفلسطينية في الضفة برعت في احتواء الصدمة الأولى وذروة الهجوم الإسرائيلي.

وأوضح أن المقاومة انتظرت حتى تقلصت الصدمة ثم انتقلت إلى الرد على الهجوم الإسرائيلي بعمليات هجومية، وتستبسل في التصدي له وإيقاع خسائر في صفوفه.

وتستخدم المقاومة في الضفة الغربية -وفق عريقات- أسلوب حرب العصابات، وتستغل نقاط ضعف العدو الذي يعاني الإنهاك والتعب، مؤكدا أن المقاومين تمكنوا من إعادة تنظيم خلاياهم ومقاتليهم والوصول إلى بعض المناطق وزرعوا متفجرات واشتبكوا مع قوات الاحتلال بأسلحة خفيفة.

وأعلنت كتائب الأقصى-جنين أن مقاتليها نصبوا كمينا محكما لقوة مشاة إسرائيلية في حي الدمج بمدينة جنين وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

كما أقرّت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين -اليوم السبت- في كمين بمخيم جنين، ووصفت المصادر ما وقع بأنه "حدث أمني صعب".

ووفق اللواء عريقات، فإن إمكانات المقاومة لا يمكن أن تتساوى مع إمكانات جيش الاحتلال، لكن لديها الإرادة والصمود الذي يخيف الاحتلال. ففي الانتفاضة الأولى لم يُستخدم السلاح وإنما الحجارة والسكاكين، وكذلك لم يستخدم السلاح في إضراب 1936، أي إن هناك تجارب واجه فيها الفلسطينيون جيش الاحتلال وتمكنوا من مقاومته والبقاء.

وبدأ جيش الاحتلال عمليته الموسعة في الضفة الغربية فجر الأربعاء الماضي تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

قالت مصادر محلية وإعلامية عبرية إن قتالا عنيفا يدور في محاور التقدم والتوغل لجيش الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وذكر موقع والا العبري إن القتال العنيف الجاري بين المقاومة في جنين وجيش الاحتلال يأتي بعد ساعات من العمليات التي وقعت الليلة في غوش عتصيون والتي أُصيب خلالها عدة إسرائيليين بدرجات متفاوتة.

وعقّب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي على ذلك بالقول: "نقوم بحملة في جنين بهدف إحباط عمليات إرهابية مثل التي وقعت في منطقة عتصيون".

وفي السياق قال مصدر قيادي بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن ما نفذه المجاهدون بحي الدمج رسالة للعدو بأن عدوانه على جنين ستكون له تبعات قاسية.

وطمأن المصدر القيادي في تصريحات للجزيرة شعبنا بأن المقاومة بكل تشكيلاتها بالضفة في أفضل مراحل التنسيق والتكامل بينها.

وشدد على أن كتائب القسام وفصائل المقاومة أعدت نفسها لأيام طويلة من المواجهة والاشتباك مع الاحتلال.

وأضاف المصدر: المجاهدون أعادوا توزيع وحداتهم في شمال الضفة بما يفشل العملية العسكرية الإسرائيلية.

وأعلنت مصادر عبرية اليوم عن مقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات مدينة جنين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة