يسعى للسيطرة الكاملة على فلسطين التاريخية

شاهين لـ شهاب: نحن أمام مشروع استعماري ولا خيار للفلسطينيين سوى الانخراط في المقاومة

المحلل والسياسي / خليل شاهين

شهاب / خاص
قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين إن ما يحدث في قطاع غزة من حرب الإبادة وما يحدث في الضفة الغربية يؤكد أننا بتنا نقف أمام مشروع استعماري استيطاني يريد فرض سيطرته على كل فلسطين التاريخية.
وأضاف شاهين في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، هذا الأمر الخطير لا يترك أمام الفلسطينيين سوى خيار واحد وهو الانخراط جميعًا في المقاومة والتصدي لهذه الحرب التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضهم ووطنهم.
وتابع شاهين، أعتقد أن ما يحدث في الضفة الغربية من عمليات اغتيال واقتحامات للمدن والمخيمات، يشير إلى أن هناك محاولة لإعادة بسط السيطرة المباشرة على كل الضفة بما في ذلك المنطقة المصنفة "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية.
وذكر شاهين أن ذلك تشير إليه بنود الاتفاق الائتلافي التي وقعها نتنياهو مع مكونات الحكومة الحالية وبالأخص مع "سموتريتش" و"بن غفير".
وعلى صعيد موقف نتنياهو الرافض للتوصل لاتفاقية تبادل أسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، قال شاهين إن نتنياهو يواجه أزمة داخلية وضغوط خارجية من أجل تغيير موقفه والتوجه لعقد صفقة تبادل، لكن يجب عدم المبالغة في شدة هذه الضغوط التي تعتبر غير كافة حتى اللحظة باعتقادي.
وبين شاهين أن تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي خاصة بعد انتشال جثث 6 أسرى مؤخرًا، يبدو غير كافي لتغيير موقف نتنياهو خاصة أنه لا يزال يحتفظ بإتلاف حكومي مستقر ويمتلك اغلبية في الكنيست ولا يوجد في الأفق رغبة في اجراء انتخابات مبكرة في "إسرائيل". 
وذكر شاهين أن حادثة مقتل الأسرى الستة كان لها تأثير وشكلت نقطة تحول في الاحتجاجات، لكن نتنياهو يدرك حدود هذه الاحتجاجات ويراهن على عامل الزمن لتهدئتها، ويضع ذلك كله في كفة واستمرار وبقاء ائتلافه الحكومي في كفة أخرى.
ولفت شاهين إلى أن هناك انقسام واضح وكبير في الشارع الإسرائيلي، متوقعًا أن يقدم نتنياهو على حشد أنصاره في الشارع لمواجهة الاحتجاجات المتصاعدة والتي تطالبه بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي صباح اليوم الخميس، إن مواصلة جيش الاحتلال الإرهابي عمليته العسكرية في الضفة الغربية خصوصاً في جنين وطولكرم، وإعادة اقتحام مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس اليوم، والقصف الذي نفّذه بالمُسيّرات وأسفر عن استشهاد خمسة من المواطنين، إضافة إلى استشهاد طفل برصاص قناصة الاحتلال في المخيم؛ هي جرائم حرب تأتي ضمن حملة الإبادة التي تشنّها حكومة المتطرفين الصهاينة ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، بهدف تهجيره عن أرضه وتصفية قضيته.
وأكدت حماس أن هذه الجرائم البشعة المتواصلة من قتل وإرهاب وتخريب للممتلكات والمرافق؛ لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا في الضفة المحتلة، أو إرهاب وردع مقاومتنا الباسلة عن أخذ دورها في الدفاع عن شعبنا وقضيتنا.
وأضافت حماس في بيانها، إننا نشيد بأبطالنا المقاومين وشبابنا الثائر، الذين يتصدّون بكل بسالة لآلة القتل الإجرامية في شوارع بلدات ومخيمات ومدن الضفة، ونثمّن حالة الاحتضان الشعبي التي يبديها شعبنا البطل للمقاومة ومشروعها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة