بالفيديو غسّان أبو ستّة.. طبيبٌ جرّاح من غزّة يضمّد أوجاع جرحى بيروت

اتجه الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة سريعًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد تفجيرات "البيجر" التي وقعت الثلاثاء الماضي، حيث إنه وصل من لندن لعلاج الجرحى في "مستشفى الجامعة الأمريكية" في بيروت.

وكتب أبو ستة في حسابه الرسمي على منصة إكس: "متجه إلى بيروت".

وأضاف في منشور آخر: "لقد قاوم العاملون في مجال الصحة اللبنانيون، مثل نظرائهم الفلسطينيين، سياسات الموت والتشويه "الإسرائيلي" بسياسات الحياة والشفاء. لقد استعادوا قدسية الجسد البشري كمقاومة لـ"منطقة اللاوجود" الاستعمارية".

وأثنى الطبيب الفلسطيني في منشور آخر على الكادر الطبي اللبناني قائلا: "لقد أذهلني تفاني وخبرة زملائي في المركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية في بيروت. لقد تعاملوا مع عدد هائل من حالات الإصابات المعقدة المتعددة. إنه حقًا مركز للتميز".

وأبو ستة طبيب فلسطيني - بريطاني، وأستاذ مشارك في علم الجراحة والتجميل، وهو أول طبيب عربي يضع منهجاً دراسياً متخصصاً عن طب النزاع والحروب لتدريب الأطباء المبتدئين.

وقال أبو ستة، فيما يتعلق بالإصابات في لبنان: «الإصابات متطابقة تقريباً، انفجار أصاب اليد، يد مشوهة، ثم انفجار في الوجه والعينين».

وأضاف: «الناس تلقوا الرسالة، فالتقطوا جهاز البيجر، ونظروا إليه فانفجر في وجوههم».

ويُذكر أن أبو ستة عمل جراحاً متطوعا في الحروب بكل من سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، وهو أحد الناجين والشاهد على مجزرة مستشفى المعمداني الذي استهدفه الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه على قطاع غزة.

رفض أبو ستة مغادرة غزة، وأصرّ على معالجة المصابين. لكنه أُجْبِرَ على تركها بعد مجزرة مستشفى «الشفاء» التي راح ضحيتها المئات.

ويشار إلى أن غسان أبو ستة وُلد لأب فلسطيني وأم لبنانية عام 1969، وانضم عام 2011 إلى المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، وترأس بعدها بعام قسم الجراحة التجميلية والترميمية وبرنامج إصابات الحروب للأطفال حتى عام 2020، ثم تسلم العيادة المتعددة التخصصات بإصابات الحرب.

يذكر أن المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة٬ رفض طلبا لمجموعة الضغط الداعمة لـ"إسرائيل"، "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" (UKLFI)، التي طالبت بتعليق رخصة الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة.

ورغم إحالة القضية إلى "محكمة الأوامر المؤقتة"، التي تملك صلاحية تعليق أو تقييد ممارسة الطبيب أثناء التحقيق، فقد رفضت المحكمة الادعاءات بشكل قاطع، ما سمح لـ أبو ستة بالاستمرار في مزاولة مهنته الطبية في بريطانيا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة