"طوفان الأقصى غيّر المفاهيم"

الصلابي لـ شهاب: غزة قدمت صمودا أسطوريا ومقاومتها مستمرة حتى التحرير

خاص /  شهاب

أشاد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي الصلابي، بالصمود الأسطورة لأهل غزة ومقاومتها، خلال العدوان "الإسرائيلي" الذي استمر 470 يوما.

وقال الصلابي لـ(شهاب): "لا شك أبدًا أن الله عز وجل أذن لبلاد الشام ومن حولها بمرحلة تاريخية جديدة في تاريخ الإنسانية، فبعد محنة غزة وفلسطين، منح عظيمة وعطاءات متتالية في أبعاد متنوعة متعددة يعرفها العقلاء".

وأضاف: "هذه قلب بلاد الشام، البلاد المباركة بشعوبها العظيمة وتاريخها الحضاري وجذورها الثقافية وقيمها الروحية، ودور الإسلام في هذه المنطقة لا ينكره إلا جاهد، فبدأت الآن بالخروج من سنة الابتلاء إلى الشهود الحضار والتمكين".

وتابع: "الناس استغربوا هذا الصمود الأسطوري والملحمة الأسطورية الكبرى التي هزّت الوجدان الإنساني في مشارق الأرض ومغاربها، المتمثل في ثبات عظيم من قبل أهل غزة، مما جعل العالم يتساءل ما هو السر في هذا الثبات وهذه التضحية والصمود".

وأردف قائلا: "الناس بدأوا يكتشفون أنها العقيدة الإسلامية، ومرجعية هذا الشعب المتمثلة في القرآن الكريم وحسن الإيمان والظن بالله تعالى".

وأشار الصلابي إلى أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه خلال هذه الحرب الظالمة الجائرة، فلم يتمكن من تهجير الشعب الفلسطيني "بفضل من الله وتوفيقه على شعبنا وأمتنا الإسلامية والإنسانية جمعاء".

وأكمل: "كما أن المقاومة لم ترفع الراية البيضاء، إنما هي باقية بتوفيق وسداد الله لها، وسوف تتوارثها الأجيال، وهي مستمرة حتى تحقق هدفها المنشود في تحرير بلادنا من هؤلاء الغزاة الطغاء".

ومضى الصلابي: "هذه سنة من سنن الله تعالى، انتصار الشعوب على إرادة الطغاة المحتلين، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا".

وبحسب الصلابي، من سنن الله تعالى، أن كل من ساهم في ظل وقتل أهل غزة، الانتقام منهم، حيث ساعدوا الطغاة والظلمة على المستضعفين، وسنرى ذلك بإذن الله.

ويعتبر الظلم والانحراف عن منهج الله والقيم الأخلاقية والإنسانية، من عوامل انهيار الحضارات الكبرى وتفتتها وتصدعها ثم زوالها، كما تحدث د. الصلابي.

وشدد الصلابي على أن معركة (طوفان الأقصى) غيّرت في المفاهيم وأحيت قيما كادت أن تندثر، بأن "الله سبحانه أعلى وأجل وأن الله القوي والعزيز، وما النصر إلا من عند الله"، مضيفا: "هذه المعاني الراسخة العظيمة أحياها الشعب الفلسطيني في ملحمته الكبرى بقطاع غزة".

وختم انه بفضل الإيمان بالله والعقيدة الإسلامية، في ملحمة غزة وفلسطين ضد الاحتلال القوة الشيطانية الكبرى، الله لم يجعلهم يحققون أهدافهم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة