أعلن الاحتلال "الاسرائيلي" فجر اليوم وفاة شمعون بيرس، الرئيس التاسع لـ "إسرائيل"، بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير وفشل الأطباء في علاجه، حيث أصيب بجلطة دماغية قبل أيام.
وشغل بيرس الذي بدأ حياته السياسية في سن مبكرة، مساعد لبن غوريون، مناصب عديدة، بدء من نشاطه إلى جانب بن غوريون في مقر قيادة الهاجاناة خلال حرب النكبة، وتعيينه مديرا عاما لوزارة الأمن "الإسرائيلية" عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره. حيث عمل على تعزيز العلاقات الأمنية مع فرنسا، وكان مهندسا للعدوان الثلاثي على مصر، كما يعتبر مؤسس المفاعل الذري في ديمونا بالنقب.
انتخب للكنيست أول مرة عام 59 وظل عضوا فيها عن حزب العمل إلى أن انتخب رئيس تاسعا لإسرائيل عام 2007.
تبوأ مناصب وزارية مختلفة، حيث كان وزيرا للحرب في حكومة رابين الأولى، ورئيسا لحكومة الوحدة الأولى مع الليكود بالتناوب مع إسحاق شامير، عام 1984-1986.
وشغل في حكومة رابين الثانية، منصب وزير الخارجية، وكان مسؤولا عن المفاوضات السرية مع منظمة التحرير التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات أوسلو . وبعد اغتيال رابين في نوفمبر 95 عين رئيسا للحكومة ووزير الأمن، وشن عدوان عناقيد الغضب على لبنان الذي تخلله ارتكاب مذبحة قانا.
خسر بيرس المنافسة على رئاسة الحكومة لصالح نتنياهو في انتخابات 1996، وعاد وخسر المنافسة على رئاسة حزب العمل أمام إيهود براك. راهن طيلة حياته السياسية على الخيار الأردني والتقاسم الوظيفي، مع الأردن، وكان من الآباء الراعيين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بعد خسارته المنافسة لآخر مرة على قيادة حزب العمل لصالح عمير بيرتس عام 95 انضم لحزب شارون كديما، وعين نائبا لرئيس الحكومة، إلى أن انتخب رئيسا للدولة عام 2007- 2014.