شهد إقبالًا غير مسبوقًا من الطلبة..

أكاديمية أمريكية تكشف لـ"شهاب":جامعة ولاية سان فرانسيسكو تُلغي مساقًا عن فلسطين

IMG-202

غزة - محمد هنية

كشفت البروفيسورة والكاتبة الفلسطينية رباب عبد الهادي، عن إلغاء جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية مساقها التدريسي عن فلسطين، رغم الإقبال الكبير عليه من الطلبة.

وقالت الأكاديمية عبد الهادي المديرة التأسيسية للبرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر بجامعة ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، في حوار خاص مع وكالة "شهاب"، "إن إدارة الجامعة قررت إلغاء مساق (فلسطين)، بعد قبولها تدريسه في فصل الربيع".

وأوضحت عبد الهادي أنها تفاجئت من القرار الذي أتى في ظل الإقبال الكبير من الطلبة على دراسته.

وأشارت إلى أنها أسست مساقها الذي يحمل اسم المشروع البحثي "تدريس فلسطين: الممارسة التربويه وشموليه العدالة"، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007، ثم طورته في جامعة مشيغين حيث تولت إدارة مركز الدراسات العربية بالجامعة، ثم أقرته جامعة كاليفورنيا في سان فرانسسيكو.

ونبهت إلى أن مساقها هو الوحيد في كل الجامعة الذي يتحدث عن فلسطين، ويُقابله مساقا يُعنى بالدراسات الإسرائيلية ويتبنى الرواية الصهيونية.

وقد نجحت عبد الهادي في جلب موافقة إدارة ولاية سان فرانسيسكو لتدريس المساق في فصل الربيع بعد رفض تدريسه الفصل الماضي.

وتحدثت عبد الهادي عن إقبال كبير من الطلبة لتعلم المساق حيث لم يعد هناك متسعا لاستيعاب طلبة جدد، حيث يتزامن طرح المساق مع الحراك الطلابي الواسع المتضامن مع فلسطين إثر الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وذكرت أن هذا الإقبال يُظهر اهتمام الطلبة بدراسة فلسطين، حيث يسرد المساق تاريخ فلسطين القديم والمعاصر، ويروي مفاصل القضية الفلسطينية من أسرى وانتفاضات ومشاريع تسوية والمقاومة الفلسطينية.

وقد وصلت الأكاديمية عبد الهادي رسالة من العميدة الأكاديمية ونائبتها بالموافقة على تدريس المساق قبل انطلاق الحراك الطلابي، قبل أن تتفاجئ بما أسمته "محاولة الجامعة كسر البرنامج الذي استقدموني من أجل تدريسه".

وأوضحت أن الجامعة لم ترد على أسباب الإلغاء، مشددة على عدم وجود أسباب واقعية، حيث أن إقبال الطلبة على المساق يصب في مصلحة الجامعة من خلال تحصيل المال من الطلبة وهو الأمر الذي تنظر إليه الجامعة بعين الأهمية.

وعلّقت على ذلك بالقول "مفيش سبب منطقي بالمرة إلا إنه في ضغط صهيوني لإلغاء المساق هذا الشيء الوحيد الذي نستطيع تأكيده، حيث تسعى الجامعة لإرضاء اللوبي ومجموعات الدعم لها".

ولم تستسلم عبد الهادي لقرار الجامعة، حيث قررت تدريس المساق خارج الجامعة، بالتزامن مع حراك وإسناد من زملاء وطلبة أرسلوا خلاله رسائل احتجاج للعميدة الأكاديمية ونائبتها.

وقالت في حديثها لشهاب "بدأنا صف يوم السادس من حزيران لتدريس المساق الذي حظي بتسجيل 111 شخص في أول ساعات فتحه".

وأضافت "هذا القرار فيه خسارة مادية لي بالطبع، لكنها لا تساوي شيئا أمام تضحيات غزة"، مشيرة إلى أن حرب الإبادة في غزة وتفاصيل المعاناة الفلسطينية ستكون حاضرة في برنامج المساق، بالإضافة إلى استضافة أكاديميين وطلبة فلسطينيين من مختلف المواقع والأماكن.

وشددت عبد الهادي على استمرارها وكل النشطاء في الولايات المتحدة على إظهار الحق الفلسطيني وعرضه وفق الرواية والسردية الفلسطيني التي تُواجه اليوم بالصد والترهيب في ظل كسر محاولات التدجين الأمريكية والأوروبية لأجيال واسعة من الطلبة، وفق قولها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة