محلل "إسرائيلي": من لا يعيد الأسرى أحياء في هذه المرحلة فسيجد صعوبة في إعادتهم بتوابيت في المستقبل

خاص/ ترجمة شهاب

عقّب المحلل العسكري لصحيفة "إسرائيل هيوم" يوآف ليمور، اليوم الأحد، على الأنباء التي تحدثت عن صيغة جديدة تقدمت بها الإدارة الأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل بين " إسرائيل" وحماس.

وأشار ليمور إلى أن قرب انتهاء العملية العسكرية الواسعة في رفح تعني بأن الأيام القادمة ستكون حاسمة وستتطلب من الحكومة الإسرائيلية" اتخاذ قرارات صعبة ؛ لكنها قد تحمل فرصة لتغيير طابع الحرب في الجبهة الجنوبية مع غزة وفي الجبهة الشمالية وتمنح الجيش والحكومة الوقت الذي يحتاجه للتعافي.

وأضاف، "ربما تكون هناك فرصة لإحراز تقدم في ضوء الجهود الأمريكية والتعديلات الطفيفة التي يمكن أن تعيد حماس لطاولة المفاوضات وذلك تحت الضغوط التي تمارسها مصر وقطر".

وتابع، "العائق الوحيد الذي منع التوصل لاتفاق حتى اللحظة هو مطالبة حماس بوقف إطلاق النار , وها هي "إسرائيل" على وشك الوصول إلى هذه المرحلة لأن الجيش سيكمل العمليات العسكرية المكثفة في رفح خلال الفترة القريبة ويمكن لـ"إسرائيل" الإعلان عن إخضاع كتائب حماس.

ولفت إلى أن الخلاف يتمحور حول قضيتين رئيسيتين وهما إطلاق سراح أسرى من ذوى الأحكام العالية والخشية من تمكن حماس من إعادة ترميم قوتها.

ونوه إلى أنه يجب الاعتراف بأن "إسرائيل" لن تعيد المختطفين إلا باتفاق، ومن لا يعيدهم أحياء في هذه المرحلة فسيجد صعوبة في إعادتهم في توابيت في المستقبل. 

عدا عن ذلك فإن التوصل لاتفاق مع غزة سيكون له تأثير على منطقة الشرق الأوسط وهو ما يعرفه نتنياهو جيدًا لأن الأمر لن يقتصر على إعادة مختطفين بل سيتيح المجال لتهدئة الجبهة الشمالية وسيؤخر الحرب الكبرى مع حزب الله على الأقل في هذه الفترة.

وأضاف، "ربما سيمنح "إسرائيل" فرصة للتوصل إلى اتفاق يبعد حزب الله عن الحدود وإعادة سكان الشمال إلى بلداتهم وترميمها، بل إن ذلك سيعزز من احتمالات التطبيع مع السعودية ومع دول سنية أخرى، وسيوقف هجمات الحوثيين من اليمن وحلفائهم في العراق، وسيعيد التركيز من جديد على خطر إيران ومشروعها النووي".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة